د الشاعر شادي عمار
ليس عبثاً أن ترتدي
مرتين في السنة،
دموع السّماء القاسية!
السّماء نفسها التي
أهدت الأديان بسخاء،
وبخلت حتى اللحظة بالماء!
كيف تنمو البنايات مكان النخيل،
الاسمنت والاسفلت نهمان،
والناس جذوعٌ متربةٌ على الجنبات،
تنتظر أعلى سعرٍ لتُباع.
فيَّ
يلتهم الحنين غاباتي،
يبني دوراً وجوامع،
يشقّ شوارعاً تزيل نصف القلب،
كي يغدو الحزن أسرع في الوصول!
لايكترث لتراثي الثمين وتاريخي الموغل،
فالمقاول السمين،
الذي لايخبئ سوى المال،
وزجاجة فودكا،
ينتظر إنجاز عشوائياته،
كي يبصر نقوداً مباركة،
من آلهات عديدات،
لطالما تدلّين من الحدائق المعلّقة.
قصّةٌ خياليّة أنتِ،
وخائفةٌ كشهرزاد في الدقيقة الأخيرة
قبل صمتها الشهير،
وشهريار يتلمّس عابثاً
السّيف!