أخيرا, يجب أن تعلن حقيقة الأزمة السورية !!!!
نعم الملف السوري تفوح منه رائحة الغاز
Il faudrait que la realite du conflit syrien soit enfin exposée!!!
Oui le dossier syrien pue le gaz
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- هذا العنوان هو لمقال كتب منذ 6 سنوات.
*- المقال نشرته العديد المواقع الالكترونية بين 2013/06/19 و2013/08/07, منها :
blog Sylvie neidinger / Blog Tribune de Genève /www.planetenonviolance.org /
http:// comaguer.over-blog.com / http://mai68.org/spip/IMG/doc
*- كنت قد نشرت سابقا جزءا مختصرا من المقال على صفحتي بتاريخ 2013/08/07, تحت رقم 41, واليوم أنشره كاملا لما أحتوى من حقائق تكشفت لاحقا وعشناها بتفاصيلها.
*- مضمون المقال :
– عملت وسائل الإعلام الغربية لتبدي نفسها نائمة على وسادة “الربيع العربي” مروجة أن “سورية” جزء منه.
– الحقيقة عكس ذلك, إذ يراد جعل هذا البلد جزء من سلفية الصحراء.
– السؤال : لماذا الغرب (بالأخص أميركا, فرنسا وبريطانيا) وحلفاؤهم الإسلاميون (قطر, تركيا, العربية السعودية) عنيدون إلى هذه الدرجة بالنسبة لسورية؟
– الجواب واضح : أنه اصرار على تنفيذ للمخطط الاستعماري للمحافظين الجدد.
– عمل الغرب وحلفاؤه بإصرار على خلق الفوضى السياسية في بلاد الشام, فنسقوا فيما بينهم أدوارهم بشكل دقيق.
– استند نهج عملهم على مفاصل ثلاثة, مع تقسيم دقيق للعمل بين بعضهم البعض :
1- العمل بكل الوسائل للقضاء على المنظومة السياسية السورية المنظمة, العلمانية, السيادية, المستقلة
والفخورة بنزعتها القومية, الأمر الذي جعلها ويجعلها قادرة على الثبات في عملها السياسي والعسكري.
2- العمل للسيطرة على النفوس وفق منهج إسلامي أصولي, بضخ التيارات المشابهة للقاعدة في الفكر والمنهج بديلا عن الفكر القومي الذي يمثله البعث العلماني.
3- العمل لسيطرة المعسكر الغربي على موارد الطاقة في المنطقة بيد مطلقة الحرية تخطيطا وتنفيذا.
– ان تنفيذ هذا المخطط احتاج إلى أساليب أصدق تسمية لها هو “النفاق”.
1- النفاق الأول : التلاعب بالقيم : الإرهابيون يتم قمعهم بعنف في الغرب, وبالمقابل يدعم هذا النموذج في سورية.
2- النفاق الثاني : التعامل الإعلامي اللاأخلاقي, حيث أخضعت دول الغرب الحكومة السورية إعلاميا إلى اختبار “الديمقراطية” بشكل شبه يومي. في حين أن الدول المتحالفة معها لا تعترف بحقوق نصف سكانها (النساء) ولم تجر يوما فيها أي انتخابات. وبالمقابل نجد في سورية شواهد عديدة منها أن مدارس الفتيان والفتيات مختلطة. ان هذه الشواهد وغيرها الكثير أغفلها الإعلام الغربي.
3- النفاق الثالث : وجهان مختلفان أمام الرأي العام العالمي : الغرب يخفي أهدافه بمواعظ عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب, بينما يدعم سرا أكثر منه علانية آكلي قلوب البشر وقاتلي الأطفال في سورية.
– الأهداف :
1- الهدف التركي : ان تدقيق حدود المنطقة التي يدعمها الأتراك بالعصابات والأسلحة يبين أن العثمانية الجديدة تحاول التوسع باتجاه حلب المدينة الاقتصادية المميزة والمجاورة لمنطقة أضنة في جنوب تركيا والتي لا يمكن أن تغدو مركزا صناعيا لتربع حلب في هذا المركز منذ عقود وعن جدارة.
2- الهدف الإسرائيلي: ضم الجولان بشكل نهائي لما له من أهمية مائية, فهو بعين الصهاينة “برج مياه لا ينضب” وذو مخزون نفطي مهم جدا.
3- الهدف النفطي : ان المجازر التي ارتكبتها العصابات الارهابية المسلحة في شرق سورية (منطقة دير الزور الغنية بالنفط) بحق السكان الذين اعترضوا على وجود هؤلاء بهدف إفراغ المنطقة منهم… هدفها تحويلها إلى نسخة عن “كردستان العراق”. ومن هنا يريد الغرب شراء النفط مباشرة من العصابات. فعلا لا قيم ولا شريعة أمم متحدة, إنها عصابات دولية تحت أسماء دول.
4- الهدف الغازي : هنا بيت القصيد… وهو بكل معنى الكلمة “هدف افتراسي”. فالمخزون الغازي الهائل الذي اكتشف في شرق المتوسط أسال لعاب الغرب لدرجة أن التوافق الظاهري بين “هولاند وكاميرون وأوباما” تحول في الخفاء إلى “ابتعد, أنا في الصف الأول”. وقد تكون صحيحة بعضا من المعلومات التي لم تنشر على نطاق واسع, وهي أن بعض الجهات البريطانية حاولت, قبل انتشار أخبار المخزون النفطي والغازي, أن تقوم ببعض المشاريع الاستثمارية في المناطق الساحلية السورية, ومنها حول مدينة طرطوس!!!
– أن تحقيق الأهداف الثلاثة الأولى يؤمن تحقيق الهدف الرابع فيغدو استثمار الغاز ونقله بإشراف أوروبي إسرائيلي.
– حتى الآن، لا يمكن للغرب – الذي يتحكم بسياسته المحافظون الجدد – أن يتباهى من أي نجاح سياسي حققه هذا الهجوم الاستعماري الجديد. ففي ليبيا لم يتحقق كامل الهدف, فالبلد مفكك سياسيا والفوضى تسود والقبائل تتقاتل ومواقع إنتاج النفط تجهد بحمايتها الشركات الغربية. والعراق تسوده الفوضى ويقدم عشرات من ضحايا الإرهاب يوميا, بينما منابع الطاقة في منطقة الحكم الذاتي الكردية قنبلة موقوتة بين حكومة هذه المنطقة والحكومة المركزية في بغداد. وفي مصر الأحداث الأخيرة تنبئ بفشل المخطط أو تخبطه طويلا في أبسط الأحوال.
*- للعلم!!! هذه المخططات كانت لب أهداف المحافظين الجدد لإعادة تشكيل العالم العربي, ان بقي محافظا على تسميته؟؟؟. (من كتاب Alain Joxe “امبراطورية الفوضى” الصادر عام 2002)