هذا البئر المبين في الصورة كان مخصص للقيام باعمال خاصة بطقوس الوفاة وتكفين ملوك أوغاريت اللذين تعاقبوا على حكمها.. حيث تدور حول هذا البئر حكايات كثيرة روتها لنا النصوص الاوغاريتية المترجمة التي اكتشفت في القصر الملكي حيث يبدأ الطقس الجنائزي بالنواح الرسمي على الملك المتوفى حديثاً بحضور أسلافه ثم يبدأ الدفن.
إن هذا العبور ينجز طقسياً وذلك بإنزال الجثمان في الأرض نزولاً يكرّر سبع مرات ترافقه تقدمة الأضاحي.
إنه لأمر غريب فعلى الملك المتوفى أن ينزل في كل مرة تحت أسلافه ممّا يسمح بالاعتقاد بأن رعاة الطقس يضعون الجثمان سبع مرات في البئر العميق.. الذي يزور أوغاريت وتحديداً القصر الملكي هناك يوجد المقبرة الخاصة بالعائلة الملكية يرى البئر المذكور الخاص بطقس التكفين.. وهو واقع بين القبور الملكية.
وهكذا يتم إدخال الملك المتوفى إلى أحشاء الأرض حيث ينضم إلى أجداده ويختتم الطقس الجنائزي بأضحية من الطيور بهدف الحصول على الهناء من أجل إقامة الملك المتوفى في العالم الآخر.. ومن أجل من سيأخذ مكانه على العرش من أجل عائلته ومن أجل مدينة أوغاريت.
عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..