لا بأسَ،
في زمنٍ يحطُّ الإكتئابُ على التَّفاصيلِ الصغيرة للحياةْ،
أن نرسُمَ الفرحَ المؤمَّلَ أسطراً تدعو لأنسنةِ الحياة
**
لا بأسَ
، رغمَ البؤسِ والسوقِ المهيمِنِ،
أن تنادي يا أحبَّاءَ الحياةِ تعاضدوا دفعا لشرِّ الفاسدين المفسدين
ولا تهونوا وانهجوا النهجَ المقاوِمَ ما سواهُ لكم نجاة
*
كلُّ البذاءات التي كم روَّجَ السوقُ الكريهُ
لكم عداءٌ
واضحُ الأفعال والنِّياتِ
فامتشقوا سلاحَ الوعي دفعاً للطُّغاة
*
كم في ابتسامةِ ناهضٍ للحقِّ
يستَّلُّ الأماني النَّيِّراتِ
مجابهاً
من طعنةٍ في صدرِ عربيدٍ يعومُ على الشَّتات !!!
*
وبوحدة الصَّفِ المقاومِ
كم هوى عرشٌ وكم نصرٍ أتى كالمعجزات
*
يا صحبة الحرفِ المُضَمَّخِ بالنَّدى القدسيِّ
هذي بسمتي صبحٌ يعانقكم يؤذِّنُ للفرَحْ
*
كم قيلَ هذا ليس وقتُ الحبِّ والفرحِ المُبادرِ
والبلادُ تجلببت ثوبَ التَّرح
*
فأجبتُ:
بالعشقِ النَّبيلِ نردُّ كيدَ المعتدين
نقول للعادي :خسئتَ
ونحنُ صنَّاجُ المواويلِ التي تهدي إلى دربِ ابتكاراتِ
المَرَح
*
بالوعيِ
والعزم الجليلِ
وزغرداتِ النَّبضِ
أنتجنا انتصاراتِ
وأبَّنَّا الشهيدَ بكل عرسٍ زَفَّهُ للمجدِ قرباناً
ولم نُقِمِ العزاء َ
وهل عزاءٌ بالذي الخلدَ افتَتَحْ؟
هاني درويش \أبو نمير\