من سنابل الصبح
تولد القصيد
عطشى
ولهى
تبحث عن طريق..
تتقفى أثر الصمت
ترخي ذيول ذاكرة طويلة
مسكونة ببقايا الفراغ..
وهي على درب المجهول
تلتقط انفاسها
و حر جليد
قابع في الداخل
لا تذيبه حمم النار..
تولد كجبل صامد
ثاو على قدم الريح
يتحدى الصواعق
و اجتياح السراب
يساوم خطوط الطول
عن قدها
عن إرتقاء لسلم السماء
غير آبه بالقياس
مستمسكا بالقدم
منتصب الرأس
مشغوفا بضباب الشتاء
حين يلفه
ويهدهد خيال الفصول
كلما تبذلت
حملت في بطنها
نسغ الحياة
وحركة دائمة لا تباد ..
كذلك تولد القصيد
خلاصا للحن مكتوم
لصوت مزكوم
تنتعل رؤاها
المتدفقة في كل إتجاه
وتمشي
تبغي لأم صدع الفراغ..
زهرة أحمد بولحية..