ثابت سعد الدين
مـن أنـت يـا مـجـهـولـة الـعـنـوان
يـا لـوحـة رسـمـت بـلا ألـوان
مـن أنـت كـيـف فـتـحـت بـاب طـفـولـتـي
وفـتـحـت نـافـذة عـلـى عـنـوانـي
وأعـدتـنـي لـلـشـعـر بـعـد قـطـيـعـة
مـعـه جـنـيـت بـهـا عـلـى ديـوانـي
وأود أن تـبـقـي مـعـي فـي لـيـلـة
حـتـى يـزيـن لـيـلـتـي قـمـران
لـولاك لـم أدرك بـأنـي شـاعـر
وروائـع الـكـلـمـات تـحـت لـسـانـي
مـا أنـت سـاقـيـة بـجـانـب روضـتـي
بـل جـدول يـنـسـاب فـي بـسـتـانـي
لـن يـسـتـقـر الـحـب إن عـرف الـهـوى
فـالـحـب كـالـزلـزال والـبـركـان
وتـركـت أنـهـاري تـسـيـر غـزيـرة
مـن بـعـدمـا وقـفـت عـن الـجـريـان
ووصـلـت لـلـقـلـب الـذي مـاتـت بـه
أحـلامـه وأعـدت لـي خـفـقـانـي
وجـعـلـتـنـي أصـحـو كـأنـي لـم أنـم
دهـرا ولـم أجـلـس مـع الـعـمـيـان
مـن أنـت مـا هـذا الـسـؤال وهـل أنـا
لـلآن لـم أشـعـر بـنـصـفـي الـثـانـي
أيـقـظـت أحـلامـي فـسـال مـدادهـا
وكـتـبـت عـن سـفـري مـع الأحـزان
وكـتـبـت عـن قـهـري وعـن وجـعـي وعـن
خـوفـي وعـن قـلـقـي وعـن هـذيـانـي
وكـتـبـت عـن قـلـبـي وعـن آلامـه
وعـن الـفـراق الـمـر والـحـرمـان
لـولا الـمـحـبـة لـم أكـن مـتـفـهـمـا
مـعـنـى اخـتـلاف الـوحـش والإنـسـان
لـولا الـمـحـبـة لـم أجـد مـن حـكـمـة
فـي الـفـرق بـيـن الـكـفـر والإيـمـان
مـت انـتـظـارا كـي تـعـودي بـعـدمـا
قـد ذقـت مـنـك مـرارة الـهـجـران
يـا لـهـف نـفـسـي هـل سـأبـقـى تـائـهـا
وأظـل مـحـتـاجـا لـصـدر حـنـان