ابو مظفر العموري
يا لَبْوَةَ الزوراءِ حَرْفُكِ شَيِّقُ
وعطورُ هَمْسكِ في فؤادي تَعْبَق
شَمَخَتْ غصونُ الحبِّ حينَ عناقنا
وغدت تحطُّ على الهضاب وتشهق
عيناك كالبحر العظيم حبيبتي
سأعومُ في موجِ الغرامِ وأغْرَقُُ
يا (بثنَ ) إنَّ الحبَّ أدمى خافقي
والقلبُ من فرطِ الهوى يتمزَّقُُ
ماذنب قلبي إن أحبَّكِ حلوتي
وعلى شفاهكِ خمرتي تَتَعتقُ
لما عشقتكِ يا ثريا هاجَني
عطر الغرام وفارتي تتفتق
لولاك ما نفعُ الغرامِ وأهلهِ
والعشقُ .والصبحُ الجميلِ المشرقُ
في الليلِ أرقبُ نورَ وجهكِ فُلَّتِي
وأظلُّ اهتفُ في هواكِ وأبرقُ
غيمي يهلهلُ في رحابك حلوتي
يسقي زهوركِ في الخدودِ ويهرق
ويظل يهطل ما اشتهيت حببيبتي
كي ترتوي من مائه أو ترهق
ما أن لمستُ الجِيدَ هِمْتُ بسحرهِ
وسهامُ عينكِ في عيوني ترمقُ
ولثمت جيدكِ فانتفضتِ بشدةٍ
وتطبعتْ قبلاتُ زهرٍ أزرقُ
وعلى شفاهكِ جَمرَتان . فتنَّني
فانساب بينهما رضابٌ محرقُ
ماأروع اللقيا بطيف بثينةٍ
وتظلُّ تزفرُ في العناقِ وتشهقُ
وتظل تهمس…عاشقي خذني الى
شط ا لامان فلهفتي تَتدفقُ
رحْماكِ يا بثنايَ قلبي هائمٌ
وإلى عناقكِ خافقي يتشوقُ
**************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.