شاخص في قصيدي
جراحه فيض محيط
يملأ شفاه الجراح بالملح
أبوابه مشرعة على مآسيه
والبحر مدى
عباءته حمرة الشقيق
معطفه مشذى من ياسمين وبيلسان ونخيل
يتصفح تاريخه
يستلقي على صوان
والأبواب مشرعة على مآسيه
والبحر مدى
ثرثرات ،فحيح و نقيق
نهيق وثغاء وعواء
وأصوات بلابل تصدح في الآفاق
عاشقون
تراتيل أناشيدهم تخرج عنوة
تصرخ هامسة
الليل أسود طويل ،طويل
تنام العيون مفتوحة على الآلام
وأحلام اليقظة مع السهر
عابدون كالملائكة
عشقهم كأنفاس النسيم
عشقهم
عشق الأرض للمطر
شهوتهم عصير الفجر
اخضرار اشتياقهم
كاشتياق طلوع السنابل من أكمامها
إلى قمة السماء
إلى مائدة البؤساء
يغلق الأبواب
أين هو ؟
مفجوع أم يحتضر ؟
متأرجح بين اليأس والأمل
والبحر مدى
رأيته خلسة بين الكأس والمساء
عانقته في ثغر الرياح
احتواني البحر
اختنق صوت قصيدتي في متاهات الأمواج
وقلبي ذاكرة على شرفات تاريخه
انتشى البحر
معلنا ثورة اليمار .
***************
***6/1/2020 بقلمي:
ميساء علي دكدوك