كادويلا.. مانويلا
طاولة مستديرة و مقعدين
مزهرية تتوسط الموقف.
ياسمينة و زنبقة و كادويلا
نوع من الورود اخترعته
عندما اختلط الأمر علي
بين خدكِ و قُبلتُها على فمي
نساء المقهى يمرون أمامي
و لا أرى إلا مانويلا
في الوصف لن أتجرأ
و أقول أنها عادية
حلم يروادني منذ كنت أحيك
من الزعفران و أوراق الحبك.. امرأة
و الوصف الدقيق لها أنها انثى
كانت تضيع بين أناملي حروفها
أجمعها و اتم النقص باصوات الحمام
و على شقي الأيمن أنام
يأخذني الحلم إلى مانويلا
الصفر في يديها حزمة
النهر يستلقي على نحرها
لتسافر الزوارق
و أنا في الحلم مجرد نقطة في محبرة
تتسلل في ستائر الضوء
حوريات ترتل بالحروف المتقطعة
الأجنحة ترفرف و الردف يحنو
على ورق المحال
يأخذني الحلم إلى مانويلا
تاريخ النساء منذ كانت تتساقط
من غيم الجمال
واحدةً تلو الأخرى.
منذ كانت بالخيام تغني
و القمر يسمع
و الصحراء تردد
منذ كانت على ضفاف النيل
تغسل قدميها بزهر اللوتس
عندما كانت ترعى البردي
تكتب على جدران المعابد
من رحل مني لن يعود
من دخل صدر الحلم
ابداً لن يستيقظ
حتى تستقيم أغصان الورود
…
أحمد الأكشر