رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي:* “أنّ السياسات الأمريكية المتبعة في العالم فشلت بسبب الروح العدوانية والغطرسة والجشع الذي لا حدود له، وقد ولّدت هذه السياسات الأحقاد والحروب والقتل بلا حساب. واللافت في الموضوع، أنّ الأمريكيين يُجيدون سياسة التخريب والدمار والقتل، وهذا ما شاهدناه في كلّ الحروب التي خاضوها مؤخراً في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والآن في فلسطين حيث تُدير الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على غزة، وترتكب أبشع المجازر دون أن يرفّ لها جفن، ولكن كما فشلت في كلّ حروبها وعدوانها، حتماً سوف تفشل في عدوانها على الشعب الفلسطيني”.
*وأضاف الشيخ البغدادي:* “لم يعد للأمريكيين أصدقاء بسبب هذه السياسة الرعناء، حيث باتت العلاقة معهم مورد خجل، نعم لديهم عملاء مأجورون، ولأنّ سنخيّتهم هي أبعد ما تكون عن الحسّ الإنساني والوطني، فهم يستخدمونهم كعبيد، وعندما يفشلون يتفرّجون عليهم، وهذا تعرفه جيداً جماعاتهم وقد جرّبوهم مراراً”.
*وختم سماحته* – كلامه في لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت- “يجب أن يعلم الأمريكيون وحلفاؤهم أنّ الزمن الذي كانوا يقهرون فيه شعوب المنطقة قد ولّى، ولم تعد هذه الشعوب تدفع الأثمان لوحدها، وهذا ماحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ففي الماضي كان الشعب الفلسطيني يدفع الثمن لوحده، بينما اليوم هناك أثمان باهظة يقدّمها المعتدون على طريق عدوانهم؛ حيث نشاهد الآلاف من القتلى والجرحى الصهاينة في طوفان الأقصى، والقادم من الأيام أعظم وخصوصاً إذا ما توسّعت دائرة الإشتباك مع قوى المقاومة. واليوم أمريكا والصهاينة يعملون بكل وسعهم ويستخدمون علاقاتهم كي لايدخل حزب الله في الحرب الدائرة؛ لعلمهم المسبق بإمكانيات وقدرات هذه المقاومة والتي جرّبوها في مواطن كثيرة، وبالأخص في عدوان تموز ٢٠٠٦ م حيث أدرك العدو أنّ العنف لاينفع معنا وسوف يندم على جرائمه ولكن حين فوات الأوان”.