بين يديه مخارج اللغة ، وقواعدها
تخشاه اللغة ، وله على المنابر وقفة نعتز ونفخر بها
يتدفق الشعر من بين حروفه فراتاً عذباً
ويزهر على حوافه ياسميناً وجوري ، وأقاحٍ
الأستاذ الشاعر علي بدور أهلاً بك ضيفاً عزيزاً على نفحات القلم
أستاذي الفاضل
أستاذ لغة عربية متقاعد
والناجح الأول في مسابقة إنتقاء المدرسين على مستوى القطر
ومشرف مجمع بانياس التربوي
قبل دخولنا لعالم الشعر حبذا لو حدثنا الأستاذ الفاضل عن مهنته كمدرس وهل اختلف أسلوب التدريس سابقاً عن هذه الأيام
بدأت التدريس من خارج الملاك عام ١٩٧٩ كان عطائي متميّزا وجلّ طلّابي يذكرون لي هذا الفضل والفضل لله حتّى يومنا هذا
وفي عام ١٩٨٥ أصبحت مدرسا من داخل الملاك وكما ذكرت كنت الناجح الأوّل في مسابقة انتقاء المدرسين على مستوى القطر
تعيّنت في مدرسة ثانوية البعث
والناجحون في المسابقة أغلبهم تعيّن
في المحافظات الشرقية
كلنا نفخر بك معلماً ومؤدباً أستاذنا الفاضل
كنت أعطي بما يملي عليّ واجبي لدرجة أنّ طلّابي لم يعرفوا مامعنى الدروس الخاصة ونسبة النجاح كانت عندي ليس أقل من٩٩ بالمئة
طبعا تغيّر كلّ شيء ولم يعد للتربية
القها كيف لا وقد تحوّل المال إلى ربّ فخسر المدرّس مكانته بين الناس وتحوّلت المدارس إلى سوق
حدّثي ولا حرج هناك كلام كثير يمكن سرده للأسف هو واقعنا الحالي
أستاذي الفاضل حضرتك عضو في عدة ملتقيات أدبية
ماهو الطابع الخاص حول هذه الملتقيات ، وهل تغير وضعها الحالي عن السابق بالنسبة للكلمة والحضور
وهل تحب أن توجه كلمة للملتقيات من خلال منبر نفحات القلم
حضرتك
شاركت في ملتقيات اصبوحات
وامسيات
الصفصافة – صافيتا -انترا دوس طرطوس- جبلة- الجمعية العلمية التاريخية- بانياس- بيت ياشوط – بلوزة – ارواد- الشراع اللاذقية- القدموس نقابة المعلمين- القدموس المركز الثقافي- ملتقى القدموس الأدبي
هذه المشاركات هل كانت على المستوى الذي يطمح له أستاذنا الفاضل
الملتقيات مكان جميل للتعارف والتواصل وتقديم النتاجات الادبيّة
المختلفة الجيدة والرديئة والاطلاع على إبداعات الآخرين والاستفادة
من الجيد فيها
انا أقرأ كل مايكتب بشغف ورويّة
وقد أستفيد من بعض النتاجات والفكر لاكتب حولها قصيدة قد تطول وقد تقصر
فكرة الملتقيات جميلة جدا لأنّها المنبر الحقيقي للقاء مع ابناء الوطن
وزملاء الكلمة والحرف
قلت حضرتك كتبت السرد والحكايا والنثر لكن لم اجد نفسي إلّا في الشعر العمودي
فماكان نتاجك من السرد والحكايا
حبذا لو قرأنا شيئاً مما كتبت
غالبا كانت اللقاءات مفيدة وجميلة بتنوّع موضوعاتها وتناول الانواع الادبيّة كلّها
طبعا حتى هي متنوّعة في قيمتها
فيها ماهو جيد جدا وفيها الأقل والاقل
هناك شعراء يشعر المرء بالسعادة وهو يستمع إليهم
اعتقد إذا بحثت في صفحتي ستجدين شيئا من ذلك
وإن لم يكن فهي في دفتري الخاص
حضرتك أيضاً ذكرت أنك كتبت النثر ولم تكمل مشوارك مع هذه القصيدة
هنا يخطرني سؤال
مارأيك بقصيدة النثر التي اختلف حول جنسها الأدبي الكثير
انا برأيي هي نثر فيه فكر وعواطف
ورمز ويحاول صاحبه ان يكون محلّقا في عالم الخيال لدرجة أنّ القارئ لا يستطيع فهمه ولو كان النثر شعرا لما وزّعوا الأدب إلى شقين أحدهما شعر والآخر نثر
وكلّ ينادى باسمه فهل يصير النثر شعرا؟
هذا رأي ولا أريد الحديث فيه يكفي
الآراء والاختلافات للآخرين
كثر الشعراء ، وضعفت الكلمة
وقلَّ الحضور
فما رأيك بكثرة الشعراء
على مبدأ
(كل مين حمل مقص صار حلاق)
ليس كلّ من خطر في باله ان يقول الشعر هو شاعر
أقوالهم ضحلة وافقدوا الشعر بريقه
وكثرة المدّعين الشعر ليست علامة خير
وقد قلت بهذا المعنى:
وبتّ اخشى عليها من جهالتهم
من يدّعون امتلاك القول في صخب
وانا اعتبر نفسي هاويا للشعر استسيغه وأحبّه ولا أقول بأنّني شاعر
بعض الملتقيات تسوق لمثل هؤلاء المدعين ويصفقون لهم بحرارة
بتنا نجد أسماؤهم على مواقع التواصل الإجتماعي بكثرة
هل تحب أن توجه كلمة لهذه الملتقيات التي تسوق لهؤلاء ؟
نعم المشكلة هي في الناس يرفعون
من يريدون ويخفضون الآخرين
القصيدة المغناة
لاقت شهرة واسعة عندما يغنيها فنان معروف
هذه الظاهرة برأيك هي شهرة للشاعر ، أم للفنان
ومارأيك بالقصيدة المغناة ؟
القصيدة المغنّاة إن كان لها معنى جميل وفيها مايسرّ جميل ان يؤديها
مغنٍ مشهور ففيها الفائدة للكاتب والفنان معا
واظنّ لا غضاضة في ذلك
أسعدني حواري معك أستاذي الفاضل
كل الشكر والتقدير لحضرتك
مني سوزانا نجيمة
ومن أسرة نفحات القلم
كل الأماني الطيبة والمحبة
وحبذا لو كان ختام حوارنا قصيدة تختارها .
دمت معلماً ومؤدباً نعتز ونفتخر به .
اشكركم بمودة على حواركم معي
وارجو لكم النجاح والتوفيق دائما
أقول لوردتي:
========
اقول لوردتي والقول حقُّ
وجود الورد خلقٌ مستحقّ
فيسحر لونه الباب ناسٍ
وياسر ناظرا رؤياه عشق
احالت مهجتي روضا بهيجا
عبير الورد يشفي إذ يرقّ
وأرضى ان أظلّ كما ارادت
لصيق الورد فالإرضاء رفق
ويسهل في هواها كلّ صعبٍ
سبيل الحبّ وعرٌ لي يُشقّ
سأحمي حبّها بوميض عيني
وأحرس روضها مااهتزّ عرق
تحوك من الجمال وشاح دفء
فيغري عاشقا نجواه صدق
وإنّي مغرمٌ بالورد أبغي
نسيما عاطرا مبداه شرق
وعطر الحبّ يغمر صدر إلف
وتعزف لحنهُ المفضالَ وِرق
انا ياسحر من أهداك قلبا او إليها غادتي أهديت قلبا
يموج نقاوةً يغزوه شوق
إلى ساحٍ تبختر في رباه
قباب تعبّدٍ تحلو تدقّ
إلى وجه صبوح كان بدرا
إلى قول شفيف فيه حذق
وكانت موردا للأنس يحلو
ربيعا دافئا مسراه طلق
بخبثٍ ماكرٍ تسبي قلوبا
إلى بستانها قدكان سبق( يزداد)
وكم شكرت من الأقوال فيها
وحين تمكّنت قد بان حمق
وبانت من حياة كان فيها
لبيبا، وهْوَ في التقبيل خُرق
وعاتبتُ الجميلة في هدوء
فأبدت عذرها وانسدّ خَرق
ويجمع قلبها من كلّ ضربٍ
فهذا شأنها فتقٌ ورتق
غضضت الطرف إكراما لحزنٍ
به تحلو فحلو الحزن رهق
ولن أقسو على خدنٍ توارت
هي الحسناء من ورقٍ أرقّ
وهذي وردتي تغفو بعيني
ألى بستانها دربي أشقّ
واغرس في ثراه كروم حبٍ
فيشرب ماءه خدٌّ وشدق
٣-٩-٢٠٢٣
سوزانا
سوزانا نجيمة