توفي الفنان التشكيلي اللبناني حسين ماضي الملقب ( بيكاسو الشرق ) أول أمس الأربعاء17 يناير 2024 عن عمر 86 عاماً ، بعد صراع مع المرض ، تاركاً خلفه كل الجمال والدهشة اللذان استطاع أن يهديهما لهذا العالم.
وُلد حسين ماضي في بلدة شبعا (قضاء حاصبيا – العرقوب) لبنان عام 1938درس الرسم والنحت والحفر في بيروت في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة منذ سنة 1958 حتى 1962، بعدها انتقل إلى بغداد وقضى فيها فترة وجيزة، ثم انتقل للدراسة في روما في أكاديمية بيلي أرتي، بين عامي 1973 و1986.
أتقن فن الفرِسكو والموزاييك والغرافيك في أكاديمية الفنون الجميلة وأكاديمية سان جياكومو في روما.
أجرى بحثًا متقدمًا عن التراث الثقافي العربي والمصري في روما، ثم عاد إلى لبنان في العام 1986، وأصبح أستاذًا في معهد الفنون الجميلة – الجامعة اللبنانية في لبنان، ولقد عرض أعماله في أوروبا منذ عام 1965، ثم عرض أعماله الفنية في العديد من المتاحف العالمية مثل المتحف البريطاني وفي بينالي البندقية ومتحف أوينو في طوكيو.
أقام حسين ماضي أكثر من ستين معرضًا فرديًا، كما شارك في عدة معارض دولية، بالإضافة إلى البيناليات حول العالم. وتتصدرأعماله الفنية عددًا من المجموعات الفنية العامَة والخاصة الهامّة حول العالم بما فيها المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، والمتحف البريطاني في لندن، ومتحف أينو الملكي في طوكيو، وبنك شيس منهاتن في نيويورك ومجموعة ميشيل تابييه الفنية في باريس، ومتحف سرسق في بيروت.
تأثرت أعمال حسين ماضي بأعمال الفنانين الأوروبيين المعاصرين مثل هنري ماتيس وبابلو بيكاسو، وكذلك تأثر بالتصاميم الفنية الإسلامية، كما يتأثر بفنون المشرق الأدنى والحضارات الفرعونية والبابلية والآشورية والفينيقية. كما يشكل موضوع الطبيعة الصامتة الموضوع الأكثر حضوراً في أعمال حسين ماضي، سواء كان جسد إنسان أو طير أو شجرة، كما يمزج فيها قلم الرصاص والفحم والأحبار السوداء والبنية واللوحات الورقية والقماشية ولوحات الطيور والنساء العاريات والثيران.
كما عمل في أعماله إلى تبسيط الأشكال الهندسية والتشريحية، ويظهر في أعماله عموماً، ومنحوتاته خصوصاً، نزوع نحو اتباع المدرسة التكعيبية.
أشهر عباراته : “الطبيعة معلمتي الوحيدة، ولا تنبع الأعمال العظيمة إلا من الخالق الأكبر” . حصل حسين ماضي على العديد من الجوائز منها: جائزة الصالون الخامس لقصر سرسق للرسم سنة 1965-1966، وجائزة الصالون الثامن للنحت التي قدمها المركز الثقافي الإيطالي في 1968/1969، والجائزة الأولى للحفر (بالإيطالية: Citta di Lecce) في إيطاليا عام 1974. وجائزة رئيس جمعية الفنانين اللبنانيين أعوام 1982 و1992.
من كتبه :
فن ماضي، (بالإنجليزية: The Art of Madi) طبعة كتب الساقي، 2005، منشور باللغة الإنجليزية.
حسين ماضي، طبعة غاليريا دارتي كافور، 1972، باللغة الإيطالية.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )