ساهمت مؤخرا في موسوعة قصائد في رحاب القدس
عضو نشط بملتقى الشعراء العرب
من هنا كان لنا معها هذا الحوار
حاورتها من لبنان /جميلة بندر
* * *
1. ما هي تأثيرات إجازتك في اللغة العربية على أسلوبك الشعري؟
اللغة العربية هي لغة الفن والإبداع ،هي لغة الإعجاز؛وانا اخترت اللغة العربية لأنني طالبة من طلاب مدارس المقاصد التي زرعت بنا وغرست حب اللغة العربية …وبالتأكيد الالمام باللغة يساعد على جعل الكلمة مطواعة أكثر وتساعد الشاعر او الكاتب على حسن اختيار الكلمة بالتأكيد مع الممارسة وكثرة القراءة ….
2. كيف تعملين على تواصلك مع ملتقى الشعراء العرب وكيف يساهم ذلك في تطوير مهاراتك
وهل للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد دور في انضمامك المتلقى الشعراء العرب ؟
ملتقى الشعراء العرب هو بيتي الثاني واستاذ ناصر رمضان عبد الحميد هو الاخ الاكبر والسند والمحفز الدائم على إيصال الكلمة والحرف والمجموعة بأكملها تعمل بجد من أجل إثبات الوجود خاصة مع كثرة واتساع رقعة وسائل التواصل وخاصة من بدأوا معنا المشوار أمثال :فراشة الملتقى:غادة الحسيني ؛الدكتورة بلقيس بابو ؛نور النعمة؛المبدعة يقين جنود؛الصحفية نجوى الغزال واكيد صاحبة القلب الكبير والمتابعة لكل تفاصيل النشر الشاعرة والمبدعة عبير عربيد
3. كيف يمكن للعمل في الصحافة أن يؤثر على تجربتك في كتابة الشعر؟
الصحافة متعة في حد ذاتها ،كيف لا؟ وهي تسمح لك بمتابعة كل الأخبار ولها دور مميز في جعلك داىمة حاضرة وواعية لكل ما يجري حولك وحول العالم ….وبالتأكيد تلعب الكلمة والصورة في تحريك مشاعر الشاعر وتدفع به للتعبير عما يختلج في نفسه . ..
4. ما هي التحديات التي واجهتك في مجال التعليم وكيف تمكنت من تحقيق توازن بين التدريس والكتابة؟
التعليم في لبنان متعب ولكن برأيي الشخصي هو متعة وليس كل استاذ ممكن أن يكون معلما
وهناك مقولة أرددها دائما على مسمعي حتى لا أنساها:
(إذا أردت أن تكون أستاذا عليك أن تبقى تلميذا) …
لأن العلم لا ولن يتوقف وهو في تطور دائم …
ومن خلال بحثي وقراءتي الدائمة أستفيد وأطور نفسي بالكتابة …
5. كيف يؤثر تفاعلك مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي على إلهامك وابتكارك في الشعر؟
وسائل التواصل الاجتماعي حياة بحد ذاتها ولكن من خلف الشاشة وتساعد أحيانا بالتعرف على كتابات بعض الشعراء او المشاهير ،تسمح لك بالقراءة في أي وقت؛بالاضافة الى أن الصور قد تلهمك فكرة أو إبداع،فالقصيدة تحتاج منا كلمة وصورة وفكرة وإبداع مع مشاعر صادقة حتى تصل الى القارئ …
6. كيف يمكن أن يساهم العضوية في هيئة الأدب الوجيز في لبنان في تطوير الأدب والشعر؟
الأدب الوجيز هو أدب تجاوزي يسعى الى إرساء مصطلحات جديدة في الأدب
فهو يعتمد عبارة الومضة للقصيدة
وعبارة الوجيزة للقصة القصيرة جدا شرط أن لا تتعدى ال ٥٠ كلمة حتى تعتبر وجيزة
كما أنه يعتمد في أي نص على فكرة التكثيف في المعنى وعلى الدهشة والصدم والمفارقة…
وبالطبع من خلال وجودي مع مجموعة من دكاترة الجامعة اللبنانية أمثال:الدكتور باسل الزين رئيس الملتقى والدكتورة درية فرحات والدكتور كامل فرحان بالاضافةالى الصديقتين تمارا أمين الذيب (ابنة ومؤسس الادب الوجيز_رحمه لله_أمين الذيب) والدكتورة رندلى منصور نسعى ومن خلال الندوات واللقاءات على ترسيخ هذا الادب ونشره في لبنان والعالم كله ….
7_ ما هي المواضيع التي تعكسينها في ديوانك “أنفاس حرة” الذي صدر عن ملتقى الشعراء العرب بالتعاون مع دار اسكرايب؟
أنفاس حرة ديواني الثالث_ والحمد لله _يضم ٤٠ قصيدة نثرية وتتمحور بمجملها حول النفس الانسانية بكل ما يدور حولها من علاقات اساسية الاهل ؛الوطن ،الحبيب ،الطبيعة، الفكرة؛الوحدة ،الابداع؛القدر، الخيانة، كلمات،سكرات …كتاب يعبر عن هموم الانسان ويصدح بأنفاسه وكلماته للحرية أتمنى من الجميع قراءته لانه سيجد بداخله وفي مكان ما نفسه …
8. كيف ترين دور الشاعرة في المجتمع وكيف تسعين لتأثير إيجابي من خلال كتاباتك؟
الشاعرة في المجتمع هي إمرأة وبالتالي ستتعرض لما تتعرض له المرأة في حياتها ….
أما كتاباتي فهي تمثل المرأة بكل حالاتها وتناقضاتها الحبيبة ،الخائنة ،المتمردة،الام ، العاشقة فلكل قصيدة طقوسها وأسبابها ودوافعها …
0_9 كيف تتعاملين مع تحديات كتابة الشعر في الوقت الحالي وتأثير التقنيات الحديثة على عمل الشاعر؟
الشعر هو إلهام ولا يمكن إجبار الروح على التعبير في أي حالة أو مناسبة خاصة إذا كانت المفردة صادقة .وممكن أن يمر وقتاطويلا ولا أكتب أي قصيدة ولفترات طويلة حتى تستوقفني حالة أو فكرة تدفعني للتعبير … وأستعيض عن القصيدة في فترة معينة بومضة أو قصة وجيزة تعبر عن حالة أو شعور ما …
وممكن أن تساعد التقنيات الحديثة بنشر القصائد وإيصالها للقارئ في كل مكان وزمان …
10. كيف تصفين التطور في أسلوبك الشعري منذ أول إصدار لديوانك الأول “قررت الرحيل” حتى “أنفاس حرة”؟
بالطبع تطور الأسلوب بشكل كبير بين الديوان الاول قررت الرحيل الذي صدر عام ٢٠١٣ والذي كان عبارة عن خواطر شعرية
وبين الديوان الثاني إبحار بلا شراع والذي صدر عام ٢٠١٧/٢٠١٨ والذي تنوعت قصائده بين( الأنا /الآخر) أو (الذات/الموضوع) فجاءت القصائد مليئة بالبوح والإبتعاد عن المباشرة
أما الديوان الثالث ( أنفاس حرة) فتمتع بحرفية ومتابعة وموهبة أكثر
ومع محبتي للدواوين الثلاثة فلكل ديوان فرحته ومواضيعه وزمانه ومكانه ،فالقصائد بتواريخها المطبوعة تأرشف الحياة ..
11. كيف تتعاملين مع الترجمة وما هو التأثير الذي تريدين تحقيقه من خلال ترجمة قصائدك إلى اللغة البرتغالية؟
الترجمة مهمة في نقل كلمتك الى الآخرين وخاصة الذين يتكلمون لغة أخرى ولا يعرفون اللغة العربية ولكن قد تخسر القصيدة خصوصيتها ولكن المترجم القوي ينقل الاحساس بالكلمة ، ومن هنا أحببت هذه الفكرة وأتمنى أن أكررها ؛وتحية كبيرة للشاعرة الصديقة تغريد بو مرعي على ترجمتها قصيدتي (الحلم الأخضر) الى اللغة البرتغالية ….
12. ما هي رؤيتك للتواصل بين الثقافات من خلال الشعر، خاصة مع ترجمة قصائدك؟
جميل جدا أن نتعرف من خلال الترجمات على أعمال أدبية وقصائد شعرية وهذا يفتح المجال في التعرف على ثقافات وعادات واهتمامات البلدان الأخرى….
13 . كيف تعكسين تجارب الحياة في قصائدك، خاصة وأنك شاركتي في العديد من الفعاليات الثقافية ؟
المشاركة في الفعاليات الثقافية تفتح المجال أمام الشاعر لتعريف بنفسه وبأعماله ونقل رؤيته الخاصة تجاه مواضيع مختلفة الى شرائح مختلفة من الناس ؛ ويبقى الحكم بالطبع للمتابع والقارئ..
14.كيف يمكن للمؤلفة المشاركة في مشروعات مثل “موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر” أن تلهم الشعراء وتسهم في الحفاظ على التراث الأدبي؟
في البداية أود أن أشكر الصديقة المغربية فاطمة بوهراكة على أعمالها كافة التي تعمل فيها على توثيق أعمال الشعراء العرب وبالتالي تحفظ التراث داخل موسوعة تحتاج الى عمل جاد ومتعب ومكلف في آن فكل التمنيات لها بالتوفيق والاستمرار .
وكان لي الشرف أن أشارك وأكون ضمن موسوعة الشعر النسائي المعاصر 1950/2020 كشاعرة لبنانية
وأمثل بلدي وأترك بصمة في عالم الشعر وخصوصا أن هذه الموسوعات تعد أرشيف للأجيال القادمة …
15_ما هي كلمتك الأخيرة ؟
أود أن أشكرك صديقتي جميلة بندر على هذا الحوار الممتع الصادر عن سيدة مثقفة، وأود أن أشكر ملتقى الشعراء العرب فردا فردا وعلى جهودهم المستمرة لاضاءة شمعة في رحلة الشعر ؛ وأخص بالشكر الأخ والمناضل والمثقف الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد
أهلا بالشاعرة والشكر الكبير للاستاذ ناصر عبد الحميد لجهوده
أزهار الحرف \ نفحات القلم