شهدت مدينة جبلة، يوم السبت 2 آذار الجاري، في صالة سينما ومسرح الفردوس، افتتاح الغرفة الفتية الدولية جبلة، لتستقبل عضوية شباب وشابات المدينة الساحلية، ليصبحوا قادرين على تنفيذ مشاريع وحملات تسهم في تطويرهم الذاتي وتعود بالنفع على مجتمعهم المحلي.
وتلا الافتتاح، تنظيم “الجمعية العمومية التأسيسية” للغرفة الفتية الدولية جبلة JCI Jableh لتصبح موئلاً لتنفيذ توجه المنظمة؛ الرامي إلى “تمكين قادة شباب لعالم متغير” ما يسهم في تطوير الأفراد وتنمية المجتمع.
وتضمنت الفعالية انتخاب مجلس الإدارة المحلي لغرفة جبلة؛ وانتخبت الجمعية العمومية اليمامة أحمد لمنصب رئيس مجلس الإدارة، ومايا صبيح لمنصب أمانة السر، ومهدي كوبش لمنصب الخازن المحلي، وكل من إيفلين صالح وحلا حجوز وريم الدكر وعمار يوسف كنواب لرئيس مجلس الإدارة.
وفي حديث خاص لنفحات قلم؛ قالت غالية موصللي، رئيسة مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية سورية 2024: “تعتمد الغرفة الفتية الدولية عالمياً كمنظمة للشباب رؤية واضحة؛ هي (أن نكون الشبكة العالمية الأولى للقادة الشباب) ونعمل على تحقيقها من خلال مبادرات تعطي فرصاً لتطوير الشباب؛ وأهمها مبادرة (النمو والانتشار) وفي هذا الإطار؛ تعمل الغرفة الفتية الدولية سورية لنشر المنظمة على أكبر نطاق بين الشباب في المدن السورية، وتأمين فرص قيادية وتطويرية تسهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية وتعزز روح المواطنة الفاعلة”.
وأضافت: “في العام الحالي كان افتتاح غرفة في مدينة جبلة من أولوياتنا؛ بسبب وجود فئة كبيرة من الشباب المفعم بالطاقة الإيجابية والشغف للتطور والمساهمة في التغيير الإيجابي والمستدام في مجتمعاتهم، لأن أساس نجاح واستمرار أي غرفة محلية جديدة، هو شغف الأعضاء وإيمانهم بدورهم الفعال في المجتمع”.
وتابعت: “نتمنى لمجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية جبلة المنتخب، وجميع أعضائها، والجهات الداعمة، كل التوفيق والنجاح، آملين أن نشهد افتتاح غرف محلية أخرى في المستقبل القريب”.
وقالت روان خليفة، رئيسة مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية 2024 (الغرفة الراعية لغرفة جبلة) إن “فكرة افتتاح غرفة للمنظمة في مدينة جبلة نبعت من وجود حاجة حقيقية في مجتمعها المحلي، وبشكل خاص وأن غرفتنا في اللاذقية كانت تضم نحو 35 عضو من أبناء مدينة جبلة، ما دفعنا لنبادر ونفتتح غرفة خاصة بجبلة كونها غنية بالموارد وطاقات الشباب، ما شجعنا على دعمها والاستثمار فيها”.
وأضافت -في حديثها لنفحات قلم- إن “افتتاح غرفة في مدينة جبلة يحقق الأثر الإيجابي الأكبر في تطوير الأفراد ومنحهم فرصاً قيادية، وتنمية المجتمعَين المحليَين، من خلال إطلاق نشاطات وفعاليات ومشاريع مشتركة، بدلاً من تكثيف جميع الجهود في مدينة اللاذقية، وبذلك نوزعها على المدينتَين”.
وقالت اليمامة أحمد، رئيسة مجلس الإدارة المنتخب لغرفة جبلة للعام 2024، إن “الحاجةُ المجتمعية فرضت وجود غرفة في مدينة جبلة، في ظل تميز شبابها وما أثبتوه من جدارة وكفاءة خلال فترات عضويتهم في غرفة اللاذقية في الأعوام السابقة”.
وأضافت: “اقترحتُ افتتاحَ الغرفة في جبلة لترك بصمةٍ دائمة لشبابنا في مجتمعنا المحلي، وخلق أثرٍ إيجابي، وإيجاد حلول مستدامة، ومواكبة العالم المتطور، ليوافق مجلس الإدارة الوطني، وتنتخبني الجمعية العمومية كرئيسة مجلس إدارة غرفة جبلة، وتمكيني من نقل الخبرات والمهارات السابقة إلى المجتمع المحلي، إيماناً منا بالقدرة على استثمار طاقات وأفكار الشباب المحلي وتمكينها”.
وقال مهدي كوبش، الخازن المنتخب لغرفة جبلة: “نأمل أن تمثل هذه الخطوة بدايةً لتطوير قادة شباب وتصقل مواهبهم وتترجم طموحاتهم، على أمل أن تصقل تجربتي مع الغرفة الفتية الدولية كخازن لغرفة جبلة، مهاراتي العملية وتدعم مسيرتي المهنية، ما ينعكس على مجتمعي”.
وقالت مايا صبيح، أمينة السر المنتخبة لغرفة جبلة: “نأمل أن يشكل افتتاح الغرفة حدثاً إيجابياً ومهماً لدعم مدينة جبلة وشبابها، من خلال ما تقدمه الغرفة من مشاريع ولجان تنمي مهارات الشباب وخبراتهم، وتعزز الروابط الاجتماعية بينهم”.
من جانبها؛ قالت الأستاذة بتول نعنوع، مديرة صالة سينما ومسرح الفردوس في جبلة (التي استضافت الفعالية ودعمتها) إن “هذا الجيل بحاجة إلى الدعم النفسي والمعنوي، نظراً لما تعرض له من مشكلات وأزمات وكوارث؛ عاصرها خلال فترة الحرب على الدولة السورية ومقدراتها، ودفعت عدداً كبيراً من الشباب إلى الهجرة أو التفكير فيها، في ظل المعاناة الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضافت إن “الحرب القذرة أفرزت تبعات انعكست على جيل الشباب وعرقلت تواصلهم الاجتماعي المباشر والصحي، مع كل ما من شأنه رفع قيمة الإنسان ومستوى تفكيره وطموحه”.
وتابعت: “لمسنا في الغرفة الفتية الدولية شغفاً لتحقيق تنمية حقيقة وتطوير الشباب وتمكينهم وتعزيز طموحهم، ما تقاطع مع قيمنا وطموحنا في رفع سوية مجتمعنا المحلي وتعافي بلدنا سورية والاستثمار الأمثل لطاقات شبابه، وبشكل خاص من رفض منهم الهجرة وتشبث بالبقاء في البلد”.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية، منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، منتشرين في أكثر من 5 آلاف غرفة محلية، في أكثر من 100 بلد حول العالم، ويسعى أعضاؤها لخلق أثر إيجابي من خلال تنظيم مشاريع تعمل على تطوير الأفراد ما ينعكس إيجابياً على المجتمعات المحلية.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية عام 2004 كلجنة شبابية لغرفة التجارة الدولية ICC وتضم حالياً 11 غرفة محلية؛ وهي دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية، والسويداء، وطرطوس، والوادي، وبانياس، ودمشق القديمة، وجبلة، وجرمانا. وتعمل ضمن نطاقات أربعة هي الأفراد، والمجتمع، والأعمال وريادتها، والنطاق الدولي.