بقلم: غريب رضا
الهجمة العسكرية في عمق الكيان الصهيوني كانت عملية محدودة باكثر من ثلاثمائة مسيرة و صواريخ كروز وبالستية وهي مجرد رسالة بأنّ اول الغيث المطر ثم ينهمر وأيضا إعلان تغيير ايران في معادلتها الصبر الاستراتيجي الى خلق قوة الردع والرد المباشر
بالتالي سببت هذه العملية الناجحة خلافا بين امريكا و اسرائيل أظهرت للعالم أنّ أمريكا لا تقف بجانب اسرائيل في ساعة العسرة وتهمها مصالحها و أنشبت أيضا خلافات داخلية عميقة داخل الكيان مما وصل الى رفع المطاليب باستراحة وزير الدفاع الصهيوني.
اضافة الى أن العملية أرادت توفير الامن للشعب السوري و المستشارين الايرانيين في سوريا ومنع تكرار الهجمات الجوية الصهيونية على سوريا.
كما أنّها سببت تأجيل الهجوم الصهيوني لرفح و تخفيف المعاناة والهجمات الصهيونية على قطاع غزة .
ولاينبغي أن ننسى أنّ اكبر مكتسبات هذه الهجمة كسر هيمنة اسرائيل الموهومة فقد كانت اول عملية ناجحة عسكرية من قبل دولة رسمية (بغض النظر عن هجمات الفصائل المقاومة) بعد حروب الدول العربية و الكيان.
وأدى الاخبار الايراني بالهجوم قبل التنفيذ بهروب آلاف من الصهاينة الى خارج الكيان فعززت للهجرة العكسية.
هذه هي بعض الخسائر الاستراتيجية للكيان اضافة الى تدمير قاعدة نيفاتيم الجوية و قاعدة امنية استخباراتية صهونية بعد خداع وانهاك منصة الدفاع الجوية الصهيونية وانهاء صواريخها الدفاعية ثم ضربها وتدميرها.
ولا ننسى أنّ إيران كانت بحاجة إلى استهلاك اسلحتها التقليدية لتقدر أن نستفيد من سلاحها النوعي في حروبها القادمة المفتوحة ضد الكيان.
العملية هذه فضحت وجوه الطائفين الذين لم يعترفوا بهذا الإنجاز من أجل دواعي مذهبية كما أنّ الدول المطبعة التي ساهمت عسكريا في منع المسيرات الايرانية أصبحت مبغوضة ومفتضحة أكثر من السابق.