رَامَ الشُّمُوخُ إِلَيْكُمُ الْأَبْرَارُ
دُمْتُمْ أُسُودًا أَنْتُمُ الْأَحْرَارُ
أَشْكُوإٍلَيْكُمْ وَ الْمَدَامِعُ ذُرَّفٌ
مِنْ حَدِّهَا قَدْ تُسْرَقُ الْأَنْوَارُ
أَحْيَاءَ دُمْتُمْ وَالْجَمِيعُ لَمَيِّتٌ
فِي نَوْمِهِمْ أَنْتُمُ لَنَا الْأَنْصَارُ
شُهَدَاؤُنَا نُورٌ وَشَمْسُ مَعَزَّةٍ
شَاعَتْ بِهِمْ فِي الْقِمَّةِ الْأْخْبَارُ
مِنْ أَعْسَرِ الْأَحْكَامِ عُسْرٌ حَاكَنَا
نُهْدَى الْمَنَايَا صَاغَهَا الْمِهْدَارُ
أَمْسَ الْبَدِيلُ وَ لٍلْبِلَادِ الْبَائِدُ
عَجَباً وَ كَيْفَ يُحَكَّمُ الفُجَّارُ
أَمَلُ الْحَيَاةِ وَ لِلْبَقَاءِ كَنُطْفَةٍ
حُلْمُ الٌبِنَاءِ وَ تُرْفَعُ الْأَحْجَارُ
أَسْرَى الْلُيُوثُ وَ لِلْفَلَاحِ كَلُحْمَةٍ
وَ مِنَ الْبَسِيطَةِ يَعْرُجُ الْأَحْرَارُ
وَحْشُ الْبَرَايَا بِالْحِسَانِ لَمُوجِعٌ
نَزْفُ الدِّمَاءِ وَ دِرْعُهَا الْأَنْصَارُ
فِيهَا التَّقِيُّ الْبِرُّ سَكْنُهُ جَنَّةٌ
خَيْرَاتُ رَبِّي مُزْنُهَا الْأَنْهَارُ
مَنْ أَنْتُمُوا جِرْذَانُ سَخْطٍ أَصْلُكُمْ
وَ الْأَصْلُ غَوْرٌ جَمْعُهُ اْلأَغْوَارُ
شَامُ الْبَهَاءِ وَ بٍالسًّعِيدِ الْيَامَنُ
وَكَذَا الْعِرَاقُ فَعَاقَهَا الْأَحْبَارُ
غَابَتْ نُجُومٌ مِنْ سَمَا الْأَعْرَابِ
فَطَالَ السَّوَادُ شُلَّتِ الْأَقْطَارُ
بَاعُوكِ قُدْسِي أَبْخَسَ الْأَثْمَانِ
مَاتَ الضَّمِيرُ وَعَلَّهُ الْأَشْرَارُ
بَحْرُ الْكَامِلِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونْسِي