فكرت بذلك الطريق المتعرج ،
نظرت الى آخره الذي لا يرى..
اكملت ….
خطواتي متعبة ..
وقصيرة …
ولكن ،انا مجبر على المضي للنهاية .. هناك في تل النهاية ، اخبرني من جاءني في المنام ..ان لي هناك قارورة صغيرة …فيها بكاؤها …دموعا …لا يدري بعدد الاشواق …
موج من حنين …في دمعة …
ان وصلت قبل ان اسلم الروح … وعدني من جاءني في المنام ..
انني ساراها …ماثلة امامي .كما في اليقظة … في ثوب عرسها ..
وتمنحني …قبلة الوداع ..
ثم تغادر الى عالمها البهي …تنتظرني …
ان وصلت قبل ان اسلم الروح .وتذوقت الدمع والقبلة … ساعرف الوان لغتها هناك والفراشات ….اتبعها …فتوصلني الى واديها المقدس..
الطريق ..تتعرج ..وتتصاعد نحو الاعلى…وتكاد انفاسي.. تعلن نضوبها…
اقرأ رسائلنا كدعاء .. اشرب منها املا …واكسير توق…
الغروب …قد لبسني الغروب كثيرا وانا اقطع غاباته…
وانسبل شعر رأسي طويلا …ولحيتي ابيضت ..
وثوبي ترهل …ونسي لونه …
عيوني هناك …ويدي تمتد امامي ..
حلقي جاف…
القارورة تبرق… تشع لي …تستدعيني ..للغياب
كم كانت جميلة الوان اللقاء ..يا لدفء عينيك يا حبيبتي ..