سـأُحبكَ كما أنتَ، لا كما كنتَ،
النارُ التي أكلتْ جميلَ حروفكَ لم تُحرقكَ بروحي،
وحُبكَ لم يكن قابلاً للسـقوط بالتقادم،
لكنكَ اليومَ “صديقي”
فدعني أتكئُ عليكَ ونحنُ نكبُر،
أبتسمُ وأنتَ تكتبُ لي “الحاء” خاءٌ،
وتسـتبدلُ “الياء” باءٌ،
وتعدُني بزيارةٍ قريبةٍ لطبيب العيون،
كبُرت يا “صديقي”
حدثني عن تعبكَ، مواعيدُ الدواء، وجلساتُ العلاج،
والعملُ، والهمُ، والأولاد،
المدينةُ التي تسكنُها،
والناسُ، والشجرُ، ولونُ باب بيتكَ،
سـأستعيرُ عُمْراً وآتيكَ، فلا تختصرْ،
وحدثني بكلّ تفاصيلكَ الصغيرةِ والكبيرة..
اليومَ بِتَّ “صديقي”
أن أسألُكَ عن لونِ عيونِ من أحببتَ بعدي،
لا يتعدى “الفضول”،
وغيرتي من ازدحامِ الجميلات في صفحتك،
ليس إلا “قلقٌ عليكَ”،
ويومَ أغضبُ منكَ
لدي ألفُ سببٍ، فأنتَ “صديقي”،
فيا “صديقي” دعني أُحبكَ كما أنتَ،
لا كما كنتْ.
ـــــــــأيمن سليمان