ديانا مريم
لله درك يا دمشق
يادرة الشرق الحزين
ياصوت الكادحين
ونبض الجائعين
إذا ما نادى الصباح فجره المكتنز بصورك
إشراقة شمسك كالسنديان العتيق
وبوح صوتك ياسمين الأسوار العنيد
رياضك ملأى بالعبير
والألحان والمطر
لن تتوه قافيتي ما دمت في كنفك
أنا القصائد للعلا تغدو بشدوها
باسمك آيات الجمال والسحر.
من شيمك الصبر على البلوى
قاسيون يشهد إذا ما لثم بردى
سيعود الزيتون والتين والغوطتين
وبكاء الحنين ووجع الثكالى
على رماد رقد على الآهات واشتعل
وآيات الرثاء على الشفاه مبلولة الجمر
حسبنا في دمشق الوعد
يزهر الرمان والليمون
تصدح الفيروز
وتتلى قصائد نزار والماغوط
لا تنام شمميس ولا يغفو قاسيون
المطر المغرور لابد عائد
والغيم يتخلى عن الشرود
هنا دمشق العهود
ولادة ريحها
شقاوة غيث يبهر الناظرين
تالله أين كنا وكيف سنعود .
ديانا مريم