توفي الشاعر الكبير عبد المولى البغدادي، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا ، أول أمس الجمعة 20 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 82 عاما.
وفي 14 نوفمبر الجاري، دوّن البغدادي على صفحته الخاصة “يؤسفني أن أبلغكم بأنني الآن في صراع – غير متكافئ – مع جائحة الكورونا، وها أنا الآن أقبع في إحدى محتجزاتها بمستشفى امعيتيقة بطرابلس، مع الأمل في الله، وفي دعواتكم الصادقة أن يعجل بالشفاء“.
وولد عبد المولى محمد البغدادي في 7 مارس من عام 1938، بقرية شط الهنشير بطرابلس ، وعاش والده محمد البغدادي محنة اليتم بعد أسر والده وترحيله إلى إيطاليا وترك أولاده لكفالة الأقارب.
وتلقى “عبد المولى” تعليمه الأول في معهد أحمد باشا الديني، حيث نال منه الشهادة الثانوية, ثم حصل على درجة الليسانس من كلية اللغة العربية بمدينة البيضاء عام 1965.
وفي عام 1971 حصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الأزهر.
ومنذ عودته إلى طرابلس شغل عبد المولى عدة مناصب في التدريس الجامعي وكوكيل التربية ثم أمين لجنتها الشعبية ثم نائب أمين اللجنة الشعبية لجامعة الفاتح.
وسافر إلى روما في عام 1981 للعمل في النشر ثم أوفد إلى الحبشة لتدريس اللغة العربية في جامعة أديس بابا إلى أن غادرها في عام 1989.
وشارك في عدة مهرجانات ومنتديات شعرية وأدبية منها مهرجان الشعر العربي الفرنسي، وعكاظية الشعر العربي بالجزائر سنة 2010، له عدة دواوين شعريه منها مجموعته “على جناح نورس” بالإضافة إلى مجموعة قصائد أخرى متفرقة.
وفي عام 2016 اتفقت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر والسفارة الليبية بالقاهرة، على تكليف الدكتور عبد المولى البغدادي، رئيسا لفرع الرابطة في ليبيا.
عرف بمشاركته الواسعة في الملتقيات والمناشط الأدبية، وخاصة الشعرية منها، وقدرته على كتابة المطولات الشعرية.
وخلال السنوات الماضية، عرف البغدادي كشاعر يدعو إلى المصالحة الوطنية في بلاده وإلى تغليب لغة الحب بين الليبيين، ومن أقواله في ذلك:
الصلح ثم الصلح ليس كمثله
جسر يقرب منزلاً وحـبِيـبـا
ولتسقطِ النَّعرات إنا اخــوةٌ
وسبيلُـنـا للحبِّ لا تَـثْـرِيـبـا
ومن أبرز ما ورد في قصائده:
الحب أعظم دستور يوحدنا
والكره والبغض يلغي أي دستور
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )