فاديه عريج
وجـهُك..
الآتي من الماضي
..وحُزني
يقرعان بابي
يزدهي وجهُك
يمُرُ كالنّدى فوق شفاه الأقحوان
يا حزن .. ابتعد
تمدُ يدك …
يزدادُ اضطرابي..
يبتسمُ الوردُ في الأحداقِ
وأقرأ معكَ بعضاً
من تاريخي الآتي
أسمع رجعَ أغنيات
وأرى اثنين نحوي يركضان
أهما نحن..؟
لكنّا افترقنا يا زمان.. !
أتُـرى تذكرُنا الأماكنُ
المقعدُ في الحديقةِ
وظلالِ الصّفصاف..
وكذا الهمسات والطّرقات
أتُـرى تَخذُلُـني الرُّؤيا
أكان العُمرُ حُلُماً..؟
آهٍ.. يا وهم الصّدى
يا سراب الذّكريات
كم آثرت الأمنيات..!
ويبقى الألمُ الحالم
في كلِّ العُـيون العاشقة
أرى وجهك يبكي
وأرى العالم يبكي
أكان وهما ذاك الماضي
وكذا الحُبِّ..
لستُ أدري..!!
تخذلُني الرّؤيا
ويمضي وجهك ..
وأنا أمضي مع الحُزنَ
المُسافر بأيامي
.. وحدي