ما اصعب العيش لولا فسحة الأمل وعندما يقتل الأمل بنفس الإنسان تقتل الروح و يصبح مسيرا لا مخيرا.
ما حصل في سوريتنا لم تشهده بلدا عبر القرن الحالي و قبله من قرون عبر مواجهة مع من مثلوا عصارة اللا إنسانية والغرائزية و البرمجة العمياء للأسف برابرة وتتار القرن الحديث بثوا كل سمومهم لينالوا من سوريتنا و ليرمونا إلى فقدان الأمل واستحالة الحل والعودة لما كانت عليه ليسهوا او ينسوا او يتغابوا بأنه عبر العصور والتاريخ والتي به دمشق اقدم عاصمة مأهولة و اللاذقية من اقدم المدن وبنيت سبع مرات فجنون الطبيعة و غطرستها لم تستطع ان تجعل سورية وشعبها ضمن دائرة المستحيل ليحاول اليوم شلة من التركيز الغرائزي الحيواني التي تقود العالم عبر أفظع الأدوات متزرعة بالعلم والتقنية والتطور التكنولوجي و الحداثة و غيرها من إختراعات كان الواجب ان توظف لما هو خير الإنسان والإنسانية و عولمة حقيقية لا التخفي حول منجزات العلم لضرب روح الإنسانية والتي ولو قوض جزء منها ولكنها انتصرت عبر نصرة الإيديولوجيات و روحية الأديان السماوية و لنصل لمراحل صراح وجدال وحوار بين عبدة المال وعبدة الإنسان وريث الاله ولنصل لطفو العدالة والتقدم و الرفاه وحتى ضمن بلدان صنفت بعالم آخر غير عالم ورثة التفوق والاستبداد والطغيان واستعباد البشر ولكن للأسف بذور الشر و اللا سلم واللا حرية و دعاة نشر الديمقراطية بسطت نفوذها و زرعت الشر عبر ادوات غايتها تهديم المجتمعات وبث الفوضى و تعميم اليأس و تدمير ما وصلنا له بجهود واموال بصبر و دأب وعمل و تسخير العمل لخدمة الوطن والإنسان ولتقدر حجم الاموال التي خسرناها حوالي ٥٣٠ مليار دولار و حجم دمار البنة التحتية ٤٠ بالمائة غير ما خسرناه من اهم الثروات من طاقات بشرية هي ما كان يصبو له الغرب مدعي الإنسانية ومحترف القتل بين قتل وتهجير وسرقة عقول و وضع شعب باقسى الظروف ليزيد عليها عقوبات وحصار مضافا لنفوس فاسدة ضعيفة ضاعفت فسادها لزيادة الحصار و ليتلون فسادهم القذر بدماء طاهرة مقدسة وبمعاناة لم نشهد مثيل لها و كل ذلك لقتل الأمل.
نشر الفقر والجوع و اليأس والتسليم بأي خيار لنقول اصبحنا بزمن المستحيل.
الضغط على شعب ينظر الامل وهو يودع الحياة شعب رضع المواجهة والوطنية و الانتماء
شعب سقاه الله اللا مستحيل فمن الصعوبة ان يميل.
رغما مما يقاسيه من معاناة و رغما من صعوبة العيش و ندرة القدرة على تأمين متطلباتها وضروريتها ما زال يقاتل بالأمل لفرض قاعدتنا التاريخية المتجذرة بجيناتنا نحن السوريين الأمل منير و سيهزم الظلام و لتعود الخضار لحقولنا و البسمة لشفاه كهولنا واطفالنا
فما زلنا نملك كل مقومات الحسم والعودة من بشر وحجر وفكر وخبرة وعبر ومن إرادة وتصميم
فهل نسير بهذا الاتجاه و نغير ما خطط لنا من قتل الجسد والروح
وهل نتناسى ما ساقه لنا أعداء الإنسانية واللاديمقراطية مدعي الحرية وهل سيكتب املنا جسر النصر و اللامستحيل.
بانتظار العمل لا الوقوف على الأطلال وبانتظار نصر الهي سوري يكرس اصدق ما قيل
سورية الله حاميها
فما حصل ونراه مؤكد هناك قوى وقدرات غير طبيعية آذرتنا ووقفت معنا في مواجهة غول التآمر العالمي.
اللامستحيل عنوان أخوتنا بسورية و بوصلة البقاء
اللامستحيل عنوان و سيهزم المستحيل بالأمل.
الدكتور سنان علي ديب