نفى عنّي الصّباحُ همومَ روحي
وقدْ عانقْتُ أنوارَ الصّباحِ
ومرَّ الظِّلُّ ُ في بابي وئيداً
كهمسِ الفلِّ في خطوِ المِلاحِ
وزارتْني فراشاتُ الرَّوابي
تسائلُني عنِ المرضى الصّحاحِ
ومرَّتْ في بساتيني طيورٌ
وكالأحلامِ زاهيةَ الجناحِ
ليخطرَ وجهُكِ الضّائي ضَحوكاً
ويخفقُ فوقَهُ ظلُّ الوِشاحِ
تكوكبَ نورُ حُسنِكِ في فؤادي
كنّوَّارِ الرّبيعِ على الضّواحي
لتأرجَ في كُوى كوخي الأماني
وتزهو فيّهِ عابقةُ الأقاحي
يُصبِّحُني السُّنونو كلَّ يومٍ
ليحملَ بوحَ روحيَ للنواحي
أُكوثرُ عطرَ أحلامي قصيداً
وأشدوهُ لعابرةِ الرياحِ
أُعتّقُ في جفونِكِ خمرَ شعري
وفي نجواكِ آهاتِ الجراحِ
فيصقلُني الحنينُ بنارِ شوقي
إلى عينَيْكِ يا روحي وراحي
سأبدأُ رحلتي حتّى وصولي
إلى آفاقِ عينَيكِ الفِساحِ
وأعلنُهُ انتمائي وارتقائي
إلى بحرِ السّنا والشعرُ ساحي
من ديواني سوانح