القس جوزيف إيليا
أجاهدُ في كتاباتي
كجنديٍّ لساعاتِ
كأنّي داخلٌ حربًا
وأسعى لانتصاراتِ
تقوّيني عوالمُها
وتُطلِقُ لحنَ ناياتي
وفيها أشطُبُ الماضيْ
وأرجو طلّةَ الآتي
أجمّلُهُ فأرسمُهُ
بألوانٍ ولوحاتِ
بخنجرِها إلى الفوضى
أسدّدُ كلَّ طعْناتي
مريدًا عالَمًا يحيا
ويُحيي روحَ أمواتِ
بلا جهلٍ ولا كسلٍ
ولا دمعٍ وشكْواتِ
ولا قهرٍ ولا سجنٍ
ولا فقرٍ لحاجاتِ
وفيهِ الكلُّ مزدهرًا
يضيءُ كوجهِ نجْماتِ
وفيهِ الحُبُّ منتصرًا
يلاحقُ جيشَ بِغْضاتِ
سأكتبُ لن تقيّدَني
يدٌ وأبثُّ صيحاتي
بروحِ الصّدقِ أُطلِقُها
مهذّبةً عباراتي
سلاحي في يديْ قلمي
فلن ألقى انكساراتِ
وحرصي أنْ أنجّيَها
مِن التَّكرارِ كلْماتي
———————-
القس جوزيف إيليا
٨
