نفحات القلم : منيرة أحمد
أعتقد أنه في كل دول العالم وزارة أو هيئة أو جهة رسمية مركزية لشؤون البيئة
ومعروف عملها من حيث اهتمامه بالحفاظ على البيئة من كل ما يعكرها وإبعاد خطر التلوث عنها من تلوث بالغازات أو غيره وكثيرة جدا هي المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية للحفاظ على البيئة وما ينتج عنها من مقررات ولجان متابعة تعمل على تنقية البيئة ما أمكن من كل مظاهر وأسباب التلوث وما أكثر تلك الأسباب وما أكثر العابثين بالبيئة القاتلين لها بوسائل ولأسباب وأغراض متعددة ,
وهناك جمعيات أهلية وما يطلق عليه أسم أصدقاء البيئة يشكلون فرقا تعمل في قطاعات متنوعة وبشكل دوري وهذا امر جيد أن نكون جميعا أهلا للحفاظ على بيئتنا نظيفة لنحافظ على رئة الطبيعة بصحتها السليمة , شاركت العديد منهم في مناسبات متعددة في غرس الأشجار وتنظيف الغابات وحملات التوعية قبل وبعد النشاط , ما لفتني أن كل تلك الندوات والأنشطة غفلت عن أمر هام ألأا وهو التلوث الذي لا تزول أثاره بالماء والصابون , أثار موجعة تلاحقنا أينما كنا ولوقت طويل .
أليست الجدران الملطخة اتي تتكدس عليها العبارات غير اللائقة واللصاقات المتراكمة بشكل عشوائي تلوثا ؟
أليس رمي القمامة من الشرفة أو تراكم الغبار في زوايا البيت تلوثا ؟
أليست الأحياء والمنازل العشوائية تلوثا للبيئة ؟
وأي تلوث أنه التوث البصري الذي يترك بصمات موجعة في العين تزداد تراكما كلما رأت العهين هكذا مناظر .
ألم يحن الوقت أيضا للتركيز على هذا الجانب المهم لإراحة العين من التلوث , رحمة بها وبشوارعنا وبيوتنا وجدراننا اتي تعشق النظافة .