نفحات القلم :منيرة أحمد
أتابع الكثير من الطلبة في فترة التحضير للامتحانات الفصلية ومن عدة صفوف ومراحل خصيصا المرحة الثانية ( الإعدادية , الثانوية ) للصفوف الانتقالية … يقلبون صفحات الكتب ويتململون من الدراسة وهذا أمر بات اعتياديا عند الكثيرين وكأني بهم يريدون من يدرس ويدخل الامتحان عضوا عنهم .. الملفت أيضا ولدى حضور المعلمة إلى منزل أحدهم لتساعده في مراجعة مواده قبل الامتحان أنه يذكرها أو الامر أن الدرس الفلاني او عدة دروس قد تم حذفها من قبل مدرسة المادة بمعنى لا تدخل ضمن اامتحان ويعرف الطالب أن هذه الدروس لن يأتيه أي سؤال منها والفرحة تغمره يقول ( عيني الله الحمد الله محذوفة ) .
ألف الحمد الله أنه ما زال مقتنعا ولو نسبيا بالذهاب إلى المدرسة وألف الحمد الله أن الأهل قانعون بما يقرره ابنهم من دراسة أو غياب عن المدرسة بلا مبرر فقط لأنه لايحب ( م جايي عبالي داوم )
نعود لموضوعنا وهو حذف دروس من المنهاج هلهذا الأمر من حق المدرس\ة وهل هو أمر طبيعي , وهل يعني ذلك أن تلك الدروس لا لزوم لها , وإن كان الأمر كذلك لماذا لا يتم حذها من المنهاج , ولماذا لا تتم دراسة الأمر ورفع اقتراح من قبل من يقومون بتدريس المادة إن كانت تلك الدروس لا تصلح أو لا جدوى منها .
عدت بذاكرتي لأيام كنا طلابا وكان المدرس فعلا مربيا يستحق الاحترام , كم كانوا حريصين علينا لنتعلم أية معلومة مهما كانت بسيطة بقولهم ربما ليست هذه المعلومة مهمة الأن لكم لكن كل كلمة تتعلمونها ستدون لها مكانا ما في وقت لاحق , احفظوا كل ما يرد في المنهاج مهما كان بسيطا فذاكرتكم الآن تستطيع احتزان المعلومات وتذكروا أنكم طلاب علم وهذا يعني أن تطلبوا المعلومة وتحفظو نها .
وأقول عني ونيابة عن أقراني الحمد الله أننا كنا في زمن كل معلومة في منهاجنا مفيدة ,الف الحمد الله أنهم لم يحذفوا شيئا