يحتفل في 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام بعيد الطفل العالمي "Universal Children’s Day ". وقد أقر هذا العيد من قبل الجمعية العمومية في عام 1954 بالقرار رقم 836، IX كيوم عالمي للأخوة وتفهم الأطفال، وهو مكرس للأعمال الموجهة لتأمين الرفاهية للأطفال في كل أنحاء العالم.
وكانت الأمم المتحدة قد اقترحت على الحكومات الاحتفال بهذا العيد في أي يوم تعتبره هذه الحكومات مناسباً. علما بأن 20 تشرين الثاني/نوفمبر هو اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العمومية في عام 1959 بيان حقوق الطفل، وفي عام 1989 اتفاقية حقوق الطفل.
الأطفال والمراهقون هم أعضاء المجتمع الأكثر ضعفاً. وفي العالم الحديث غالبا ما تخرق حقوقهم سواء في البلدان الفقيرة أو المتطورة. وتعتبر ظروف الحياة السيئة إحدى أهم خروقات حقوق الأطفال المنتشرة. فبدون معيشة آمنة ومحترمة ودون تمديدات المياه والصرف الصحي يعيش الأطفال ويتطورون بصعوبة أكبر. والصحة لا يمكن أن تكون متينة في ظروف المعيشة غير الصحية، وحق اللعب لا يمكن أن يتحقق في ظل غياب مكان آمن للعب.
ونذكر أن صندوق رعاية الأطفال التابع للأمم المتحدة "اليونيسيف" يحمي حقوق الأطفال في الحياة والتقدم. وهو يصر على تطبيق اتفاقية حقوق الطفل بكل حذافيرها، وكذلك اتفاقية منع جميع مظاهر التمييز بحق المرأة. ويعمل "اليونيسيف" بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمعات المدنية والشبابية لتأمين الخدمات لكل طفل في مجال الصحة والتعليم وأيضا المساواة والتنوير.
وحسب معطيات المجموعة الدولية لتقييم مستويات الوفيات بين الأطفال التابعة للأمم المتحدة "IGME "، توفي في عام 2012 حوالي 6.6 مليون طفل بأعمار أقل من 5 أعوام، وهذا يعني أنه يموت كل يوم حوالي 18 ألف طفل، علماً بأن معظم أسباب الوفاة يمكن إزالتها. وحسب المعطيات 17 بالمئة من الأطفال توفوا جراء إصابتهم بالتهاب الرئة، و15 بالمئة بسبب الأمراض بعد الولادات السابقة لأوانها، و9 بالمئة بإصابتهم بالإسهال، و7 بالمئة بإصابتهم بالملاريا.
وحوالي 45 بالمئة من الوفيات قبل عمر 5 سنوات مرتبط بنقص التغذية.