دوّن على صفحة الإشراق ياقلمُ
واعزف بجبلةَ إذ يحلو بها النغمُ
هبّت علينا بعطرٍ من نسائمها
تحيي القلوب إذا ما نالها سقمُ
أهدى لها العطرمن ريحانه عبقاً
من الأزاهير جودي أيها النِعمُ
المجدُ حاكَ وشاح العز مؤتلقاً
أهل المكارم ما تاهت بهم قدمُ
كلّ الدروب إلى من زارها انفتحت
هم للعطاءِ كموج البحر يلتطمُ
يحلو ارتشاف سلاف الخمر في رغدٍ
من النعيمِ بروض الفكرِ ينسجمُ
فيعزف القلب ألحانأ لمن عشقوا
والروح نشوى بجمر الشوق تضطرمُ
أتيتُ أحمل أشعاري أقدّمها
كباقةِ الورد فازدانت بها القممُ
لسوف تصغي لك الآذانُ يملؤها
شدوُّ الأناشيد فاطرب من به صممُ
تسمو الحروف إذا ما كان صاحبها
قد زفّها درراً كالعقد تنتظمُ
مناهل عبد الله حسن/سوريا