أمضيتَ عمرك تستفيض عطاءَ
يا واهباً نفس ألأنام نقاء
كالشمع في الظلماء يحرق نفسه
ليشعّ نوراً زاخراً وضياءَ
كم ليلةٍ عيناك فارقها الكرى
والليل زاد على العناء عناءَ
وسقيتنا من منهل العلم الذي
يروي العقول معارفاً ونماءَ
ما بين طيات الكتاب وسطره
أعطت أناملك الحروف بهاءَ
مرحى لروحك بالنقاءِ تعطّرت
لم تجنّ من عرق الجبين ثراءَ
يا صانع النشءِ المؤملِ نفعُه
يهديك جيل الناشئين ثناءَ
بالعلم نسمو للنجوم ونرتقي
وعلى الكواكب نكشف الأجواءَ
العلمُ نوّار العقول وزادها
ولكم أغاث بفيضه الصحراءَ
هذي العيون بقيض علمك كُحلت
قد زادها نور العلوم عطاءَ
كم عالمٍ أمسى بعلمه بارعاً
وبفضل علمه كم أشاد بناءَ
العلم يجلو للعقولِ بنوره
كالبدر يجلو ظُلمة سوداءَ
مناهل عبد الله حسن / سوريا