توفيت الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي اليوم الأحد 21 آذار 2021 عن عمر ناهز 90 عاما، بعد صراع مع المرض.
وهي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وتعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والإفريقيات على مر العصور.
ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر عام 1931 لعائله تقليدية ومحافظة بقرية كفر طحلة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية. كان والدها مسؤولاً حكومياً في وزارة التربية والتعليم، وكان من الذين ثاروا ضد الاحتلال البريطاني لمصر والسودان كما شارك في ثورة 1919، وكعقاب له تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحرمانه من الترقية لمدة 10 سنوات. استمدت منه احترام الذات ووجوب التعبير عن الرأي بحرية وبدون قيود مهما كانت النتائج، كما شجعها على دراسة اللغات. توفي كلا والديها في سن مبكرة لتحمل نوال العبء الكبير للعائلة.
تخرجت نوال من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، تزوجت في نفس العام من أحمد حلمي زميل دراستها في الكلية. لم يستمر الزواج لفترة طويلة فإنتهى بعدها بعامين.
تزوجت نوال مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا
وتزوجت ثالثة من زميلها الدكتور والأديب شريف حتاتة في عام 1964 وأنجبت منه ولد وبنت، ولكن هذا الزواج إنتهى أيضاً بطلاق بعد 43 عاما معا.
شغلت السعداوي العديد من المناصب، مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة بالقاهرة، والأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي.
كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحرره في مجلة الجمعية الطبية.
تعتبر نوال السعداوي من الشخصيات المثيرة للجدل والناقدة للحكومة المصرية، ففي عام 1981 ساهمت نوال في تأسيس مجلة نسوية تسمى المواجهة. حكم عليها بالسجن في 6 سبتمبر 1981 في عهد الرئيس محمد أنور السادات، أطلق سراحها في نفس العام بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس. ومن أشهر اقوالها ” لقد اصبح الخطر جزءاً من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب “.
سجنت نوال في سجن النساء بالقناطر. وعند خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير “مذكرات في سجن النساء” عام 1983. ولم تكن تلك هي التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسع أعوام كانت متصله مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها ” إمراة عند نقطة الصفر ” عام 1975.
كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 م. إسقاط الجنسية المصرية عن المفكرة المصرية نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها.
نتيجة لآرائها ومؤلفاتها تم رفع العديد من القضايا ضدها من قبل الإسلاميين.
قبلت عرض التدريس في جامعة ديوك وقسم اللغات الأفريقية في شمال كارولينا وايضا جامعة واشنطن. شغلت نوال العديد من المراكز المرموقة في الحياة الأكاديمية سواء في جامعة القاهرة داخل مصر أو في هارفارد، جامعة ييل، جامعة كولومبيا، جامعة السوربون، جامعة جورج تاون، جامعة ولايه فلوريدا، أو جامعة كاليفورنيا في خارج مصر. رجعت نوال إلى مصر بعد 8 سنوات أي في عام 1996.
بدأت نوال الكتابة مبكرا، فكانت أول أعمالها عبارة عن قصص قصيرة بعنوان ” تعلمت الحب ” في عام 1957 وأول رواياتها ” مذكرات طبيبة ” عام 1958. ويعتبر كتاب ” مذكرات في سجن النساء ” (1986) من أشهر أعمالها.
صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
في عام 1972، نشرت أول أعمالها غير القصصية بعنوان ” المرأة والجنس ” مثيرة بذلك عداء كلا السلطات السياسية والدينية. هذا الكتاب كان من أسباب فصلها من وزارة الصحة .
ومن أعمالها أيضا :
الوجة العاري للمرأة العربية وهو تحليل كلاسيكي عن اضطهاد المرأة في العالم العربي (من بين صفحاته وصف لختان السعداوي وهي في سن السادسة، العملية التي تمت على أرض حمام العائلة بينما تنظر أمها وتبتسم وتضحك).
مذكرات طبيبة 1960
أوراق حياتي.2000
مذكرات في سجن النساء.
الزرقاء (مسرحية).
قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية.
معركة جديدة في قضية المرأة.
الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة.
موت الرجل الوحيد على الأرض ( رواية ).
تعلمت الحب.
توأم السلطة والجنس.
رحلاتي في العالم.
كانت هي الأضعف ( رواية ).
لحظة صدق(قصة قصيرة).
جنات وإبليس ( رواية ).
الصورة الممزقة ( رواية ).
المرأة والجنس
امرأة عند نقطة الصفر ( رواية ).
الغائب ( رواية ).
المرأة والدين والأخلاق اشتركت في تأليفه د.هبة رؤوف عزت (مناظرة حول قضايا المرأة)2000
الأغنية الدائرية ( رواية ).
دراسات عن الرجل والمرأة.
كسر الحدود.
الحاكم بأمر الله(مسرحية من فصلين).
سقوط الإمام 1987 ( رواية ) ترجمت إلى 14 لغة كالإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية
الرواية ( رواية )
امرأتان في امرأة ( رواية )
الخيط وعين الحياة 1988
الأنثى هي الأصل 1971،
الرجل والجنس 1973،
المرأة والصراع النفسى 1975
الحب في زمن النفط ( رواية ) .
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة 2006 (الكتاب تم منعه من النشر في مصر)
زينة ( رواية ) 2009.
حصلت نوال السعداوي على عدد من الجوائز منها : جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا 2004، وجائزة إينانا الدولية من بلجيكا عام 2005، وجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام فى سويسرا عام 2012و جائزة ستيغ داغيرمان من السويد عام 2011 .
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ووكالات ومواقع )