آمنة المياح
سلاماً لعينيها وفيها مواجعي
تسحُّ جراحاً في العراقِ مدامعي
فمنْ لتغاريدِ الصباحِ إذا بدا
ربيعُ الربا فيهِ يبابُ المنابعِ
تراخى خيالُ الأمنياتِ وسهدُها
أقضَّ نجوماً للكرى في المضاجعِ
وارْزُ العيونِ النجلِ باتَ لكحلِها
تساؤلُ حيرانٍ لسرِّ الذرائعِ
وقدّاسَ صبرٍ صارَ سفرُ صليبها
يعانقُ في بغدادَ فجرَ الجوامعِ
تُرى هلْ هوى بيروتَ مازالَ حالما ً
بقدّاحِ حسنٍ عابقٍ في الشوارعِ
فكلُّ غدا أحزانَ ليلٍ مُجاهرٍ
وحسرةَ آهاتٍ بجمرِ الاضالعِ
ولكنَّ طيفاً لاحَ في حَدَقاتِها
عروساً ستبقى في أريجِ المرابعِ
وتلبسُ أنْداءُ الجمالِ قشيبَها
لتشْرقَ أضْواءًبدنيا الروائعِ
تهادتْ على أهْدابِها جنّةُ العلا
بترْتيلِ قدْسٍ قدَّ ثوبَ المسامعِ
هو الحبُّ في بيروتَ صوتُ مباهجٍ
يعيْدُ الى أزْهارِهِ كلَّ يانعِ