قال ..ماذا عن التحوّل الرقمي هل هو نعمة أما نقمة؟ …المصطلح بحد ذاته يشي بما فيه..وكأن الناس يتدافعون لنيل وظيفية لبناء سجن لهم، وعندما يكتمل بناء السجن بعد أن كانوا يُسابقون الزمن لبناءه، يدركون أنهم لا يستطيعوا التحرك الى ما هو أبعد من جدرانه .. فتكون العطالة..السحن الالكتروني الكبير ..التقنية والرقمنة وجدت لخدمة الناس وليس لسجنهم..هل فهمت ماذا تعني كلمات مثل التباعد الاجتماعي والتواصل الافتراضي وقريبًا النقود الافتراضية ..إنها أكثر من سجن بطاقة افتراضية ..
قال..ماذا تعني عطالة، أو قصور ذاتي ..أنها الفيزياء ياصديقي ولن نغوص كثيرًا..ولكن هناك أسماك في المحيط. تسبح الأسماك بمعدل يدفع الماء بعيدًا. كلما كانت الأسماك تسبح بشكل أسرع، زادت كمية المياه التي تدفعها بعيدًا، وزاد الضغط على الأسماك. هذا هو قانون القصور الذاتي…تصل الى حد العجز ..وإذا اُجبرت فحأة على التوقف كان الضرر الناتج عن الصدمة هائلًا..
قال..هل هذا العالم الذي ندركه بالحواس هو كل الحقيقة أما أن هناك شيء آخر أبعد من ذلك؟ لكن العلم لا يعترف بذلك الجانب! ..ما ندركه هو الجزء البسيط والخادع في كثير من الاحيان، وبالأخص إذا تم توسيعه وتمديده في اذهاننا كحقيقة مطلقة ..العلم يعرف ذلك بالبصيرة ..بعكس ما يحاول العلم المادي القسري السائد تصويره .صحيح أن الحواس تعمل في النهار بشكل ملحوظ ..ولكن ماذا عن الليل عندما تنام.أين تذهب؟ هل ترتاح؟ من يتولى القيادة؟ إنه العقل الباطن الذي يتولى ادارة الجسم، المركبة،والعمليات اللارادية..أين تذهب قوة الحياة؟ لا تعرف! لأنك لست معتادًا على تلك العوالم ولا تهتم بالاشارات التي تأتيك بين الوهلة والأخرى ..على شكل فكرة أو حلم أو إحساس ..أين كنت قبل أن تُولد؟ تُولد ولم أقل تُخلق..لأن الخلق سابق للولادة ..إذًا، العالم، الكون الذي نحن فيه، الأكوان..هي شيء معقد ولا يمكن ادراكه إلآ بالبصيرة، وبعلوم مختلفة عن العلم القسري السائد على الرغم من أن قوانين الأخير ذاتها تعترف بذلك “لا شيء يفني ولا يشي يخلق من العدم” .ابحث عن الجذور وعندها تدرك أنه يمكنك الوصول والتعرف على منابع المعرفة ..اعرف نفسك تدرك ذلك.