من مكتبتي الالكترونية (9)
14- تدمر, حاضرة القوافل
15- التاريخ السياسي لمملكة أوغاريت
إعداد : د.سمير ميخائيل نصير
14- تدمر, حاضرة القوافل
Palmyre. Métropole caravanière
المؤلف : جيرار دوغورج Gérard Degeorge
تاريخ النشر : 02/10/2001
دار النشر : Actes sud
عدد الصفحات : /310/ صفحة
*- المؤلف : جيرار دوغورج Gérard Degeorge مهندس معماري وكاتب ومصور, من ذوي الخبرة في منطقة الشرق الأوسط. قضى أكثر من خمسة وعشرين عاما في دراسة الفن والعمارة في العالم الإسلامي. له مؤلفات عديدة عن سورية والعراق والأردن مثل : القصور وأوابد الشرق, الجامع الأموي الكبير في دمشق, دمشق من زمن العثمانيين الى يومنا هذا.
*- ملخص الكتاب :
– ان لحظة الوصول إلى تدمر تجعلك تشعر بتلك اللحظات المؤثرة لأول المستكشفين الشجعان الذين زاروها بنهاية القرن السابع عشر. جميعهم عبروا في كتاباتهم عن سحر وغرابة هذه الأطلال العظيمة المتربعة في وسط الصحراء.
– قليلة هي المواقع الأثرية التي تقدم هذه الصورة التي تحملها تدمر المكتنفة ألغازا في قوة الحياة وجمال المشهد. تلك المدينة التي لم تأخذ حقها في الدراسات التاريخية التي تكشف للناس أصل إنشاؤها والمراحل التفصيلية لتطورها وللعظمة التي وصلت إليها.
– مداخلة : هنا يشكك الكاتب بالرواية التي تقول بأن أول من بنى تدمر هو الملك سليمان ابن داوود؟ معللا ذلك بأن الحفريات لم تعط بالمطلق أي دليل, وبأن ما تتصف به هذه المدينة لا يمكن أن نجد له مكانا في الأنماط التقليدية.
– الكاتب يعكس الانبهار من رؤية حجارة تدمر, ويسرد التاريخ المتداخل لهذه المدينة التي لازالت باقية حتى اليوم, ويأسف لكونها مجهولة على نطاق واسع ويتساءل : كيف تمكن مجتمع صغير مكون من عدد قليل من القبائل أن يستقر ويتطور بخطوة تلو الأخرى في واحة وسط الصحراء السورية, فيبني مدينة ويجعلها مفترق طرق إستراتيجية وذات تأثير تجاري من الدرجة الأولى متحكمة بطرق القوافل بين الهند والغرب.
– عن العلاقة التدمرية الرومانية يكتب : راعت الإمبراطورية الرومانية, في البداية, هذه المملكة حيث لمست غناها وقوتها, ولكنها لم تستطع إخضاعها بأي شكل من الأشكال, إذ وجدت أن شعبها المتنوع الأصول متحد ومتكاتف تحت قيادة ملكة “خرافية” تدعى “زنوبيا”, “أكثر نساء الشرق نبلا وأكثرهن جمالا”, “زنوبيا” معلنة عن حق ” ملكة ” تتحكم بكل الشرق الأدنى, فغدت منافسة قوية لأورليان إمبراطور روما.
– توقف الكاتب أمام آثار تدمر الرهيبة, باعتباره باحثا ومحللا للأحاجي, محاولا أن يفهم كيف سقطت هذه المملكة العظيمة باحثا بين المكتشفات الأثرية الجديدة..
– يصف الكاتب كيف أن فن البناء في هذه المملكة العظيمة يحمل أثر التاريخ المتتالي والمضطرب لعاصمتها تدمر : الزخارف تحمل إرثا آراميا, عربيا وفارسيا, فيغدو متأثرا بشكل عميق بالمظاهر المعمارية الإغريقية والرومانية, أنها مسحة فن مختلط لا يتفوق فيه أثر عن آخر. وخير أمثلة على ذلك تراكب الأنماط في معبد “الإله بيل”, التباين بين أبهة “آغورا” والمسرح والحمامات الملكية والوجوه الغامضة لتماثيل المقابر ذات العيون الكبيرة الواسعة…
– ينقلنا الكاتب إلى قلب الغرابة التدمرية. فيبحث بين مختلف المكونات المدموجة : من أغوار القبائل الآرامية القديمة التي بقيت حتى الفتح الإسلامي, الوجود العربي بشكله البدوي المشارك والحريص على الشكل اليوناني, الشعور الوطني المؤيد للإمبراطور “أذينة” في تحالفه مع روما ضد الفرس /عام 240 ميلادي/ وللملكة “زنوبيا” بثورتها على روما والتي انتهى بها المطاف سجينة لديها/عام 274 ميلادي/.
– هكذا دقق الكاتب “كمؤرخ” في تفاصيل الزمان والمكان مبينا العقلية المتطورة الخاصة بهذه المملكة التي اتصفت بالدقة والصرامة والاعتزاز بالأرض والنفس والاستفادة من حضارة الآخر. ويكتب : “أليست صور التطور في عصرنا الحاضر تدور في فلك مشابه كالتقليد والحداثة, البداوة والحضر, الأمة والإمبراطورية, الدين والتسامح…”
15- التاريخ السياسي لمملكة أوغاريت
Histoire politique du royaume d’Ugarit
المؤلف : جاك فرو Jacques Freu
تاريخ النشر : 05/10/2006
الناشر : L’Harmattan
عدد الصفحات : /312/
*- المؤلف : جاك فرو Jacques Freu, مختص بالتاريخ, من أفضل الاختصاصيين العالميين الذين درسوا تاريخ منطقة إنطاكيا في الألفين الأول والثاني قبل الميلاد. أستاذ التاريخ في جامعة نيس Nice.
*- ملخص مقدمة الكتاب :
– أغاريت أو أوغاريت هي مملكة قديمة في سورية قدمت للعالم أول أبجدية في التاريخ البشري.
– أزيل التراب عن أنقاضها في تل أثري يدعى رأس شمرا في منطقة رأس ابن هاني على مسافة 12 كم من مدينة اللاذقية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكشفت أنقاض المدينة القديمة من أوغاريت والمواقع المجاورة لها عن واحدة من أغنى المواقع الأثرية في الشرق الأوسط حيث وجد فيها قدرا كبيرا من الأشياء والوثائق لكتابة قصة المملكة السورية التي ازدهرت في وقت متأخر من العصر البرونزي.
– أهم الاكتشافات كان في مجال اللغة وألواح الكتابة الأوغاريتية المسمارية الساكنة. هذا الكتاب يروي التاريخ السياسي لمملكة أوغاريت في ضوء الاكتشافات الحديثة ووضعه في سياق تاريخ الشرق القديم.
*- ملخص الكتاب :
– الكتاب يعرض التاريخ السياسي لمملكة أوغاريت بين عامي /1550/ و/1085/ قبل الميلاد ويتحدث عن الملوك والعلاقات الخارجية والنزاعات مع الدول والشعوب الأخرى. وقد احتوى الكتاب على النقاط الهامة التالية :
– أول دليل يذكر اسمها جاء من مدينة “ايبلا في الأعوام القريبة من العام /1800/ ق.م
– كان ملك أوغاريت الحاكم السياسي والكاهن الأكبر والسيد المطلق والقاضي وقائد الجيش يليه النبلاء والكهنة ورجال الدين، فالموظفون والتجار والصناع والأحرار والعاملون في الزراعة، وأخيرا العبيد.
– بينت النصوص المكتشفة عن مكانة للمرأة تصل الى مستوى التقديس لتغدو أشبه ما تكون بآلهة. وقد وجدت الكثير من الأحكام والأوامر التي تدعو إلى عدم مسها بأفكار سيئة وعدم التعرض لها. فالزوجة أشبه ما تكون بزوجة الإله وهي الشاهد على أسراره المقدسة ويعتبر بيتها معبد مقدس. كما وجدت نصوص تطلب عدم مشاجرة المرأة الحامل لأن ذلك سينعكس عليها سلبا في مخاض ولادتها.
– عاشت أوغاريت أوج حضارتها بين عامي/ 1450و 1200/ ق.م, وكان يسكنها /6000/ نسمة. كما كانت على علاقة جيدة مع الحضارة الفرعونية في مصر وكان بينهما تأثير متبادل بدا أكثر وضوحا في فن البناء.
– سقطت أوغاريت تحت سيطرة قبائل الهكسوس الذين شوهوا آثارها على الأرجح عام /1195 / ق.م.
– ظهرت الأبجدية الأوغاريتية حوالي عام /1400/ ق.م, حيث تم فيها تكييف ثلاثين من الحروف المسمارية
المقابلة لأصوات ونقشت على ألواح الطين وكان ذلك فتحا مرنا لمحو الأمية لدى العديد من الشعوب المجاورة.
– كشفت الحفريات عن وجود مراسلات ملكية ووثائق قانونية (نقل ملكية الأراضي) وعدد قليل من المعاهدات الدولية وأدب أوغاريتي من نصوص وشعر سردي مثل “أسطورة Kirtu”, و”أسطورة دان ايل”, كما وجدت أهم قطعة “دورة بعل”، التي توصف أساس للدين وعبادة بعل الكنعانية.
– كشفت الحفريات عن القصر الملكي المؤلف من /90/ غرفة و/8/ ساحات مغلقة والعديد من الأبنية الخاصة من بينها /2/ من المكتبات الخاصة (واحدة تابعة لدبلوماسي اسمه (Rapanu) التي تحتوي على نصوص دبلوماسية وقانونية واقتصادية وإدارية ومدرسية وأدبية ودينية. كما أزيحت الأتربة عن/2/ من المعابد الرئيسية وهي : معبد بعل “الملك”، ومعبد داجون، إله الخصوبة والقمح. واكتشفت أيضا العديد من المقابر الملكية.