الرياض- أقدمت تسع طالبات سعوديات في المرحلة الثانوية الأربعاء الماضي على سحل زميلة لهن، والاعتداء عليها ضرباً وركلاً، انتقاماً لشكوى قدمها ولي الضحية بحق إحدى قريبات المعتديات اتهمها فيها بالتحرش الجنسي بابنته.
وكانت المغدورة التي تدرس في إحدى ثانويات الطائف غرب المملكة العربية السعودية، تعرضت العام الماضي للاعتداء من زميلة مسترجلة بعد رفضها إقامة علاقة جنسية شاذة معها.
وتقدمت الطالبة حينها بشكوى لإدارة المدرسة ورفع ولي أمرها القضية لإدارة التربية والتعليم، دون نتيجة، لتحرم الطالبة المعتدى عليها من الخروج للباحة أثناء الاستراحة خوفاً من التحرش بها.
وبعد تخرج المعتدية المسترجلة عادت التحرشات بالضحية، ولكن هذه المرة من قبل قريبات المعتدية اللواتي مارسن التحرش عليها، كرد فعل انتقامي على شكوى العام المنصرم.
ورغم تقدم الطالبة وولي أمرها بشكاوى متكررة لم تحرك إدارة المدرسة ساكناً، واستمرت المشكلة إلى أن تم الاعتداء الأخير على الضحية بالضرب والركل والشتم ووضع الحذاء في وجهها، ما تسبب في نقلها إلى المستشفى وتقدم والدها ببلاغ للشرطة ليحال بدوره إلى إدارة التربية والتعليم في الطائف.
يُذكر إن السُّلطات السعودية كانت أصدرت في نيسان/ ابريل 2012، قراراً يمنع شباب "الإيمو" والفتيات "البويات" المسترجلات من الدخول إلى المدارس والجامعات السعودية حتى "اعتدال أمرهم"، وطلبت من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتبع هذه الحالات في الأماكن العامة في محاولة من السُّلطات الحفاظ على العادات والتقاليد الدينية والاجتماعية السعودية.