اكتشف علماء الأثار في إيطاليا، مدفن يعود الى حضارة الميساب التي سكنت المنطقة منذ حوالي 2500 سنة، وتم العثور في المقبرة على لعبة للأطفال مصنوعة من حجر السجيل وهي عبارة عن شكل خنزير صغير و في نفس الوقت قارورة للمياه ويبلغ عمر المنحوتة أو "اللعبة" حوالي ال2400 سنة بحسب ما قدّر العلماء.
وتم اكتشاف التمثال إلى جانب آثار أخرى عثر عليها في المدفن. وينتمي المدفن المذكور إلى حضارة قوم الميساب الذين هم أحفاد قوم الإيلاريين من شبه جزيرة البلقان الذين عبروا في وقتهم البحر المتوسط ليستوطنوا الساحل الشرقي لشبه جزيرة الأبنين في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد. وعثر العلماء في داخل المدفن بقايا عظام بضعة أشخاص، مما يتفق مع عادة قوم الميساب التي تقضي بدفن أفراد العائلة كلهم في مدفن واحد.
وقال الباحث في إدارة الآثار بمنطقة أبوليا الإيطالية أركانجيلو آليسيو إن مدافن قوم الميساب تتميز بتفاصيل مثيرة كثيرة. وعلى سبيل المثال فإن وجود كأس أسود اللون وموس حديدي في المدفن يدل على أنه يتضمن بقايا رجل. أما أدوات المائدة الخزفية فتدل على وجود بقايا امرأة في المدفن. وقد عثر علماء الآثار في المدفن على عدد كبير من الادوات ، بما فيها مزهريات ومصابيح وغيرها من المنتجات المصنوعة من السِجّيل، بما في ذلك تمثالان صغيران على شكل امرأة. ولكن الخنزير المصنوع من التراكوتا يعتبر، بحسب الباحث الإيطالي، أكثر الأدوات إثارة. لأنه كان يستعمل، كما يبدو، ليس كإناء فحسب بل كلعبة لطفل صغي