وأصحو على حزنٍ وغيري يمرحُ
وصحبي كؤوسٌ في الهجيعِ واُذْبَحُ
ومامرَّ ليلٌ والنجيماتُ نوَّمٌ
وصُبحيَ ضيمٌ والمقاديرُ جُمَّحُ
ومالي على الرمضاءِ صبرٌ وناقتي
نَضُوحٌ ومافي تلكم البيدِ تفلحُ
وأهلي بعيدٌ والمفازاتُ عُتَّمٌ
مضاربُ نأيٍ أقْفَرَتْ فهيَ قُرَّحُ
وليلى سماءٌ شحَّ فيها هطولُها
وأرضٌ يبابٌ والضَّروساتُ صُدَّحُ
على مفرقٍ في الخافقينِ هيامنا
نوىً في لقانا أو لقاءٌ فنفرحُ
فلا تعذليني إن مررتُ بغادةٍ
ويممتُ وجهي علَّني منكِ أسرحُ
فلا شيءَ في الدنيا سواكِ يسرُّني
ولاشيءَ من هجرٍ لعينيكِ أقبحُ
…………
د. جليل البيضاني / اللاذقية
3 تموز 2021