اعداد الاعلامي محمد ديب
بعد أن فقد الأمل في كل شيء ، ابن مدينة محردة الشاب كريم اليوسف يفضل الانتحار على الحياة .
قال في رسالته الأخيرة على صفحته الشخصية:
في فترة من الفترات يجتمع عليك كل شيء ! خيبات الحظ .. تحطيم الأحلام .. التعب الجسدي .. الذكريات المرّة .. لا يمكنني تحمّل هذا .. الآن أفكر .. كل ما حولي يدعو للموت .. وكل تلك الأشياء تشجعني على الانتحار .. لم أتوقع أن أجلس وأكتب رسالتي الأخيرة يوماً ولكنني أفعل … ربما ليس الآن ولكن بعد وقت وجيز .. قد قتلتم روحي وأنا سأقتل جسدي حتى نتعادل .. هذه المرة لن أجيب على هاتفي للأبد .. لا أريد أن أتأخر في مكان ما هناك من ينتظر مجيئي .. هل تعلمون ؟ إن الحياة لم تكن بتلك الجدية .
الحقيقة أن الذين تركتهم خلف، هم المنتحرون وليس أنا .. لطالما كانت حياتي عبارة عن وهم .. سيكون انتحاري الشيء الحقيقي الوحيد .. والآن يأتي الغموض .. لا يوجد كرسي لي في هذه الحياة كل الأماكن معبأة .. لا مزيد من الخذلان بعد الآن .. لقد قاومت هذه الحياة بما يكفي حان الوقت لأرحل .. على أي حال لم يكن البقاء سهلاً جداً … لماذا يسمي الله الشوق إلى لقائه انتحاراً؟
حسناً لن يزورني أحد ولن تحلّ بي الرحمة ولكن هذه الحياة وظيفة غير مناسبة لي وأنا أعلن استقالتي …. سألحق بأحلامي المغادرة … أنا أنسحب فهذه ليست معركتي أريدكم أن تقطّعوا جسدي وتبعثروه تحت الأرض لا تدفنوا كل هذا الحظ السيىء في حفرة واحدة … ربما أكون قد أسأت للرب وللبشرية … ولكني لم أكن أقصد قتل نفسي .. كانت النية قتل شيء ما بداخلي ولكنني قتلت نفسي عن طريق الخطأ … لا أريد أن أكون في جهنم ولكن لا محال ولن يكون معي أحد في الجحيم حتى المقربين … صدقاً لقد نجوت من هذه الحياة بأعجوبة … هذه النهاية … ليست كما خططت لها لكنها النهاية وأنا سعيد … سنلتقي في الجحيم أيها الأوغاد … وداعاً.
كريم فراس اليوسف