أيتها العارية …أكرهك ..أحبك

إنه التواصل الاجتماعي وأعظم اختراع منذ زمن القنبلة الذرية الأولى . القنبلة الذرية لأنها رمز التدمير والرعب والفوضى ….
والفوضى ذاتها تتمرد يوميا وفي كل لحظة …..حيث يتساوى الجهلة والانتهازيون والحمقى مع من يفكر أو يجرؤ على التفكير ….
الحمقى والجهلة ينظرون ويحللون في السياسة والاقتصاد، وارتفاع الدولار أو انهيار العملات المحلية، ودورة حياة الدول والمجتمعات …وعن الكون وسر الأسرار …لكنها السفسطة بكل ما تعنيها ….ولو أدركوا بالفعل جوهر السياسة والاقتصاد ….لكانوا في صمت مطبق ….لكن الجهلة لا يدركون !
وبعيد عن السياسة والاقتصاد والحروب، هل تدرك يا صديقي أين الحقيقة؟
إنها تقف أمامك عارية ويمكنك أن تراها ، تتذوقها .إنها تأتي إليك مضيئة كما النسيم
يمكنك أن تشربها، لتشفيك من شقاءك ….
فالحقيقة كالعبادة تجردك من أمتعتك… أركع على ركبتيك وتحرر من الكبرياء الزائف
انحني هناك في الدلتا وفي ألالفا و الأوميغا…وفي مهد النهر والبحار…و تأتيك من بعد أخر بركة من السماء لثانية وتشفى لتكون العالم في قلبك
آه حبيبتي انتظرتك طويلا .قبلة مهاجرة.. كالرياح البرية التي تعبث في تلك الأشجار المسجونة لعلها تظفر بالمغفرة .هل تغفر لي؟ لكل ما فعلت بالمفاتيح !
الظلام يتساقط والنهر يتجمد وأنا سئمت من التظاهر فأنا منكسر من الانحناء لقد عشت طويلا على ركبتي…
قلبك قاسي وبغيض أيتها العارية.
رغم كراهيتك وحبك… هل تأتي إلي؟كضوء النسيم
آه حبيبتي انتظرت قبلتك وقتا طويلا . لاجل شيء ما قد يحدث …لشيء مثل هذا
أيتها العارية …أكرهك ..أحبك …هل أظفر بك .فقلبي يتسع للكون ….لك.