اعلامي ومدرب كرة قدم
المقدمــــــــة
الطفل او الناشئ هو المشروع المستقبلي لآي لعبة كانت بمافيها كرة القدم , لذا فان الاعداد السليم الذي يبدأ من الاعمار (10 سنوات الى 16) هو المدخل الصحيح الى بناء اساسي وقوي ومتين للمستقبل مما يؤمن ازدهار نواحي متعددة لاي مجال كان وتقديم الصورة الطيبة التي نتوخاها من عملنا الطويل الامد الذي لايمكن ان يكون الا بالتفكير بالمستقبل لان ضمان اي نجاح لاي مشروع يجب ان يكون التخطيط فيه ممنهجا بصورة صحيحة تخدم المسار الذي يبدأ به من خلال العمل الجاد الذي يسهم في خلق حالات جديدة غير مكررة ومضمونة النتائج وصحيحة الاساليب.
من خلال هذا البحث المتواضع اردت ان اقدم شئ ما للبناء واحاول ان اقترب ولو بالشئ اليسير من تجارب الدول المتقدمة التي نعيش فيها ونهلنا من علمها الاكاديمي المتطور الى اخواننا واخواتنا المهتمين بهذا الشأن, لذا وجدت اننا نفتقد التخطيط السليم لشئ اسمة الناشئة او النشئ الجديد وخاصة في مجال كرة القدم الذي اصبح فية الطفل والناشئى والشباب هم العمود الاساس للنجاحات التي تحصدها الاندية الكبيرة في هذة اللعبة.ومتابعة طريقة عملهم في تدريب الفئات العمرية من العمر (10 سنوات الى 16سنه) وكيفية الاخذ بيد هؤلاء الناشئين الى الطريق الصحيح في عالم كرة القدم.
طرق التدريب
في البداية يجب ان نضع في بالنا كقاعدة اساسية لمن يعمل مع هذه الاعمار بان الطفل هو الطفل ولايمكن معاملته معاملة الكبار وهنا يجب ان نذهب الى الطريق الذي يقودنا الى الاساس السليم الاول لتدريبهم ونؤمن بان تدريب الفئات العمرية في بحثنا هذا باعطائهم مايناسب اعمارهم وقدرتهم على اداء التمرين ومراعاة النضج الذي يتمتعون به فكريا وجسديا اي اننا لايمكن باي حال من الاحوال حرق المراحل في تدريبهم بل يجب ان نعطي التمرين او الوحدة التدريب بما يتناسب مع قدراتهم وقابلياتهم لان من شروط النجاح في هذا المجال هو اعطاء التمرين الصحيح للعمر الصحيح وحتى لايبدو التمرين مشوها وغير مناسب لهم لكي يكون التطور في كل حصة تدريبية واضح الملامح , وهذا الامر يمكن ان نفكر في قدرتنا على تحمل الاعباء ويجب ان يكون قطف النجاح فية على المدى الطويل بتطور المراحل العمرية لهم ونضجهم الكروي من خلال هضم معاني ومفردات الوحدة التدريبية من كل النواحي لكي يتركز التطور في كل الجوانب بحيت يكون تطور اللاعب متوازن وتحت نفس سقف السرعة الموضوع له التوقيت الزمني ويتناسب مع التطور الجسماني والفكري للاعب كرة القدم وهذا يعني ان نجحنا فيه قد فتحنا باب اخر للتطور وكمثال على ذلك نقول اننا اذا نجحنا مع لاعب كرة القدم الناشئ في تطوير احدى الجزئيات في التكنيك مثل المناولة( الباص ) فاننا نستطيع ان نعتمد اعتماد كلي على ان هذا اللاعب سوف يستطيع تنفيذ المراحل التكتيكية الاخرى التي تخدم اللعب الجماعي مثل المناولة ( الباص ) الطويل في بناء الهجمة المرتدة العكسية التي تعتمد على سرعة ودقة المناولة التي تختصر نصف الملعب للوصول الى مرمى الخصم وهكذا يمكن فهم بقية الحالات الاخرى المرتبطه بنفس الموضوع.
يمكننا تقسيم هذه لاعمار المشمولة ببحثنا هذا الى ثلاثة اجزاء بحسب العمر والقابلية وهي كالتالي :
1- الناشئ المبتدئ للاعمار 7-9 سنه:
في هذا العمر سوف نعلم الناشئ لعب كرة القدم واللعب مع زملائه حسب قابليته وشروطه هو لكي نتمكن من جعله سعيد لكي يتقبل التطور ومن هذا المدخل ممكن ان نطور لديه التكنيك واعطائه جرعات بسيطة من اللياقة البدنيه من خلال اللعب العادي ولعب كرة القدم ولا يمكن باي حال من الاحوال فرض امور تدريبية عليه بل يجب ان يكون الامر محصور بقابليته البدنيه والذهنيه.
2- الناشئ في مرحلة التعلم للاعمار 10-12 سنه:
في هذا العمر يجب ان يكون التوجه للتعليم مع التدريب لكافة النواحي التكنيكية المطلوبة في عالم كرة القدم والتي اهمها ( المناوله – المراوغة – التسديد – المراوغة – الاستلام والتسليم – المسير بالكره – نطح الكرة بالرأس ) وهذ ا العمر يعتبر العمر الاساسي لتعلم لاعب كرة القدم التكنيك وهو المدخل الصحيح لتعلم اساسيات كرة القدم مع زيادة جرعات التمارين البدنية التي تناسب بناءه الجسماني وقابليته الذهنيه وكذلك البدء مع تعين مكانه في الفريق التي تناسب امكانياته.
لذا يجب ان يكون تعليم هذة الاعمار التكنيك والتكتيك ياخذ حيزا كبيرا في الوحدة التدريبية وتعليمهم مبادئ كرة القدم بالطرق الصحيحه التي تؤهلهم للتطور لمراحل لاحقه وكذلك فان التفكير في هذه الاعمار يجب ان تتركز تمارينهم على حالات اللعب جميعها وزيادة سرعة اداؤ التمارين في كل مرة واعطائهم تمارين جديدة وزيادة جرعاتها ومحاولة ايجاد في كل مرة تمارين تختلف عن سابقاتها في نسبة السهولة التي توجد فيها وهذا الامر يجب ان يكون حافزا لهم للتطور من خلال ايجاد شرح مناسب يتناسب مع فهمهم لعالم كرة القدم في شرح اسباب التمرين والهدف المنشود منه وغايته وكيفية تطبيقه بشكل صحيح وتفادي تكرار الاخطاء خلال تنفيذه هذا المفهوم العام للوحدة التدريبية التي نخوضها مع الاعب اما الجانب الاخر فهو الجانب العملي الذي غالبا مايكون المباراة وهناك يجب ان نراعي باكبر قدر ممكن ان يكون الجميع مشترك في اداء المباراة ولايمكن باي حال من الاحوال حرمان اي من اللاعبين بهذه الاعمار بان لايشترك في المباراة لان ذلك سوف يخلق نوعا من الاحباط قد يؤثر بشكل او باخر على خلق خالة خصام بين اللاعب ولعبتنا كرة القدم وقد تكون نهاية لاعب مميز على يد المدرب بدون ان يشعر خاصة وان التركيز من قبل المدرب يجب ان يتركز على الاداء وليس النتيجة لان هذا الاعمار يجب ان لانبحث عن النتيجة معها لاننا في حالة تطوير وبناء والنائج تاتي بعد ذلك.
3- الناشئ في مرحلة التطور للاعمار 13-16 سنه:
في هذا العمر يجب على المدرب ان يضع نصب عينيه بان العمل الجاد والكثير المركز والمفهوم للاعب بهذا العمر سوف يؤدي الى استكمال٣
المراحل السابقة انفة الذكر اي ان المدرب يجب ان يمزج بين تعليم اللاعب التكنيك مع السرعة في الاداء وفهم حالات اللعب والتمازج اثناء اللعب بين التوافق العقلي والبدني وكذلك التركيز على ان يكون اللاعب بهذا العمر بان يبذل اقصى ماعنده للتعلم والتطور وملاحظة قدرة اللاعب من قبل المدرب على ان اللاعب يحاول ان يجد ربطا موفقا بين ماتعلمة وطبقة بالتمرين من خلال اداءه في المباراة الرسمية والودية وتحليل ذلك يبقى على المدرب لاعطاء اللاعب النواقص التي يحتاجها.
وهنا يجب تعليم اللاعب في هذا العمر بان الوحدة التدريبية والمباراة هي شئ واحد ويجب علية ان يكون جادا وملتزما في نفس الوقت وتطبيق التمرين بشكل جيد سيزيد من قوة اللاعب وثباته في الملعب ويزيد اهتمامة في اللعبه لذا فان هذه الاعمار هي الاعمار الاكثر تعلما في التكنيك والتكتيك وكذلك زيادة الجرعات التدريبية للحالة الدفاعية اي ان اللاعب هنا يجب ان يتعلم كيفية الانتقال من حالة الهجوم الى حالة الدفاع وتعليمة كل انواع الدفاع مثل دفاع المنطقة او دفاع الملازمة والاساليب الدفاعية الفردية والجماعية مثل الضغط والملازمة والتغطية وكذلك كافة التكتيكات اللازمة للاعب كرة القدم داخل الملعب مثل الحالات الثابته التي تتمثل في الضربة الركنية والاخطاء القريبة والبعيدة عن المرمى وكيفية التعامل معها وكذلك يجب ان يكون التدريب البدني المناسب للقابلية البدنيه لللاعبين ملازما للتدريب لكي يتكامل العامل البدني مع العامل الفني لينتج لاعبا متكاملا وخلاصة القول من هذه الاعمار يجب ان نضع شعار – التعلم ثم التعلم ثم التعلم.
تمارين التكنيك المطلوبة لهذه الاعمار
1. المراوغه والسير بالكره.
2. المناولة واستلام الكرة بكلتا القدمين.
3. التسديد على المرمى بكلتا القدمين.
4. الاستدارة مع الكرة بكلتا الاتجاهين والقدمين.
5. نطح الكرة بالرأس واقفا او من خلال القفز بالهواء او من خلال الركض.
6. الاحساس بالكرة .
الاهداف المتوخاة مع هذه الفئات العمريه
1. تحفيز اللاعبين وتطويرهم على تكنيك كرة القدم وثقافة اللعب في الملعب.
2. تعليم اللاعبين مراعاة بعضهم البعض وبناء العلاقات الاجتماعية الصحيحة والصداقات النظيفه.
3. الحافز الاول للاعب في هذا لعمر العائلة وخاصة الابوين ويجب ان يحصلو الكثير من الدعم منهم .
4. تعليم اللاعبين في هذا العمر المصطلحات الخاصة بكرة القدم مثل لعب المسافات واللعب بالعمق ولعب المساحات واللعب بدون كرة.
5. تعليم اللاعبين جزئيات اللعب الدفاعي.
6. التركيز على تعليمهم على اللعب الهجومي واسلحة اللعب الهجومي.
التدريب والوحدة التدريبية لهذه الاعمار
1. يكون تدريب هذه الفئة العمرية بين 3 الى 4 مرات اسبوعيا تجنبا للارهاق العضلي والبدني.
2. التكنيك – التعامل مع الكرة.
3. لعب الفرق الصغيره 3 الى 5 لاعب في كل فريق.
4. فهم اللعب في اللعب الهجومي.
5. تطوير سرعة حركة اللاعب مع الكرة.
6. اللياقة البدنيه مع الكرة واثناء اللعب.
مفردات الوحدة التدريبية لهذه الاعمار
1. الاحماء مع الكرة مترافق مع تمارين التكنيك . ويجب ان يكون في بداية التمرين,
2. تمارين تكنيك 30 الى 40 دقيقة
3. حالات اللعب 30الى 40 دقيقة.
4. الإستراحة لمدة 10 دقائق ويجب ان يكون في نهاية التمرين.
ملاحظه لابد منها لمدربي الفئات العمرية
الاحماء الغير جيد قد يؤدي الى الاصابة وهذا الامر يجب افهامه وتوضيحة لللاعبين في هذه الاعمار الصغيرة وهنا يجب ان يكون الاحماء بطريقة محببة لللاعبين وان يكون مع الكرة ونبتعد قدر الامكان عن الركض في بداية التمرين لان ذلك سوف يجعل التمرين مملا واتمارين الاحماء عادة ماتكون تمارين بسيطة مع الكرة مثل ترقيم اللاعبين من 1 الى 5 ومن ثم يمرر اللاعب الرقم 1 الى اللاعب رقم 2 وبدوره يحول كرته الى رقم 3 وهكذا او يكون الاحماء مع التمرير القصير بين اثنين من اللاعبين والتحول من المناولة المياشرة الى المناولة بعد استلام الكرة وفتح مساحه واعادتها الى الزميل الاخر وهكذا الخ….
