نفحات القلم: ربا حسين
بالتّعاون بين الجمعيّة الخيريّة السّورية لأورام الثّدي وفرقة كلاكيت المسّرحية،أقيّمَ في دار الأسّد للثقافة والفنون ،عرضٌ مسّرحيٌّ هادف بعنّوان (حفرة وردية) ضمّن فعاليّات الشهر الورديّ، بحضّور رسميّ وإعلاميّ واجتماعي ،وذلك مساء يوم الأربعاء 27/10/2021 حيثُ أن العرض هو جزء من الدعم النفسيّ والخيريّ للجمعية ،التي تسعى لنشر الوعيّ والفكر بين نسائنا،من أجل توضيح فكرة أهمية الكشف المبكر لسرطان الثّدي ،والعمل من تأليف الكاتبة “مرغريت جمل” “وإشراف “هنادي دعاس” وإخراج المخرج الشاب “جعفر درويش” الذي طرح فكرة أن السرطان ليسَ فقط مرض جسديّ، بل يأتي أيضا كأفكار تعشش في داخلنا، تقيدنا ولا تجعلنا نرى المستقبل فعلينا أن نبحث في داخلنا عما يقيدنا، ونتحرر منّهُ.
حيث تحدث الدكتور “صفوان عابدين” اختصاص جراحة عامة ،رئيس مجلس إدارة الجمعيّة السوريّة لأورام الثدي، حيثُ قال أن سرطان الثّدي، هو القاتل رقم 2من حيث أنواع السرطانات للسيدات ،و أكدّ على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي ،لأن الكشّف المبكر هو الشّفاء التّام، وبأنّه يمكن كشفه بوسائل فحص بسّيطه، كجهاز تصوير شعاعي والإيكو ،وعن الجمعيّة قال بأنها تأسّست سنة 2008من قبل مجموعة من الأطباء الأكاديميين وكودار ثقافية ،وكان هدفها الأساسيّ نشر ثقافة الكشف المبكر لسرطان الثديّ ،ورفع مستوى الوعي لدى السيدات، ودفعهم للاهتمام بصحة أجسادهن .
وعن الشهر الوردي والعرض المسرحيّ، حدثتنا الكاتبة مرغريت مؤلفة العمل، بأنّ الشهر الورديّ هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي،حيث تعمل الجمعيّة على مدار العام ،ويزداد نشاطها في هذا الشهر، بهدف نشر ثقافة الكشف المبكر لسرطان الثدي، ولرفع مستوى الوعي الصحيّ الذاتيّ لدى النساء، وعن الحفرة الوردية قالت بإن الفكرة جاءت في الشهر الوردي شهر التوعية، لتطرح وتُوضّح عدة أفكار، بأن السّرطان ليس هو المرض الذي يعشش في الجسد ويستهّلكه ،بل ويأتي أيضاً على الأفكار والأحاسيس، وأكدّت أن الإنسان لايتحرر فكرياً، مالم يكتشف نفسه من الداخل .
وأشّار مخرج العمل “جعفر درويش” بأنه التعاون الأول له مع الجمعيّة والكاتبة ،وأنّه سعيّد بهذا التعاون ،وأكدّ إعجابه بالنص حيث قال بإنه مميز وبعيد عن النمطيّة،ومايميّز العمل أنّه لم يتكلم عن السّرطان مباشرة بل تكلمّنا عن سرطان الخوف والحب والمستقبّل ،كما وتمنّى أنّ يليّق العمل بالجمعية وبالجمهور .
ونوهّت “هنادي دعاس” عضو مجلس إدارة في الجمعيّة ،ومسؤولة الدعم النفسيّ للمصابات ،بأنّهم يعملون على فكرة نشر الوعيّ بين النساء، لكي لا يصلون لمرحلة الإصابة ، وأضافت أنه يوجد في الجمعيّة عيادة وجهاز تصوير ميمو غرافي وجهاز إيكوو بأسعار رمزية ،بالإضافة لتقديم المساعدة للمصابات من خلال تقديم الشعر المستعار، بالإضافة إلى تقديم جلسات دعم نفسي شهرياً ،وأكدّت أن الجمعية تعتمد على أنشطتها وبأنهم كل عام في الشهر الورديّ يقّدمون نشاط يكون ريعّه لصالح المصابات .
وعن مشّاركتها بالعرض المسرحيّ حدثتنا “تانيا الدكر” عضو الهيئة بجمعية سرطان الثدي ،بأنها الكاتبة التي تؤلف قصة، وأبطالها لهم طابع وصفات معينة، ولكن بالنهاية كانوا عكس ماصورتهم بقصّتها، وأن المسّرحية طرحت فكرة أن السرطان هو مخاوف، تعيش مع الإنسان كالخوف من العمر والموت وغيره من مخاوف. وعن دور الجمعيّة في نشر التّوعيّة قالت بأنّ الجمعيّة تقوم بحملات توعّية كثيرة في مؤسسات الدولة، وبالأرياف ،والجمعيّات، وعدد النسّاء التي تأتي إلى المركز بإزدياد دائماً .
كما وتحدّث إلينا ضيوف الحفل الكرام حيث حدثنا
القاضي الشرعيّ الأول في اللاذقية المستشار “أحمد قيراط “عن مدى إعجابة بالعرض، وبأداء الممثلين ، وأسلوب السرد والحوار في النصّ، الذي يهدف إلى توعيّة الأنثى ، وتمنى التوفيق والنجاح والاستمرارية للجمعية ،ودّعا جميع الناس و الجهات الرسمية وغير الرسمية للتّعاون مع الجمعية ،من أجل نشر ثقافة الكشف المبكر لسرطان الثديّ، والحفاظ على الأنثى لأنّها المجتمع بأكمله .
وكما حدثنا الأستاذ المحامي “حسان ماجد صفية” عن مدى سعادته بُحضور العرض المسّرحي الذي عبرت الكاتبة من خلاله عن مخاوف الإنسان، وكيفية التغلب عليها، وأشاد بالجمعية وأعمالها الخيريّة، وعن أثرها الطيب في المجتمع.
لعبت المرأة دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابيّ في تلك المجتمعات ،ووقوفها بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصراً أساسياً في إحداث عملية التغيير في المجتمع فيجب علينا الحفاظ عليها ودعمها والوقوف إلى جانبها في كل أزماتها كما تفعل هيا ، هذا ما تحاول الجمعيّة السوريّة الخيريّة لأورام الثّدي عمله
علماً أن العرض كان للمدة يومين متتالين 27/28/ 10/2021يومي الأربعاء والخميس .
#معا_نستطيع
#الشهر_الوريّ