توفي السبت 19 فبراير 2022 الروائي المصري الكبير خليل حنا تادرس، عن عمر يناهز 83 عاما، بعد صراع مع المرض، إذ اشتهر في أوساط الكتابة والتأليف بـ”أديب المراهقين”.
وتادرس روائي ومترجم ولد في محافظة بني سويف في 2 يونيو 1939، أكمل تعليمه ببني سويف عمل في بداية حياته عام 1961 سكرتير مكتب الخدمة الاجتماعية ببطريركية الأقباط الأرثوذكس ثم عمل موظفا بالهيئة العامة للتأمينات والمعاشات منذ عام 1962 حتى 1985 إذ قدم استقالته لتفرغه لنشاطه الأدبي .
بدأ خليل حنا حياته الأدبية منذ عام 1958 وظهرت أولى مجموعاته القصصية بعنوان “شيطان الحب”، ثم توالت أعماله الأدبية حتى عام 1994 والتي بلغت مؤلفاته 115 كتابًا أعيد طبع أغلبها أكثر من مرة.
صدرت له العديد من الأعمال منذ الخمسينيات من القرن الماضي، منها الروايات العاطفية والترجمات ومؤلفات الأساطير والقوى الخفية، وأثارت أعماله جدلًا كبيرًا في أوقات متعددة.
ومن أهم أعماله : أحلى الأساطير التوراتية، أحلى الأساطير الصينية، أحلى الأساطير العربية، أحلى الأساطير العالمية، طريقك إلى السعادة، أشهر ملكات العالم، مساء العالم وطقوس الحب والزواج، موسوعة أشهر النساء في التاريخ العربي، مذكرات دايفيد بن جوريون، رسائل من العالم الآخر.
ومن أشهر رواياته “نشوى والحب” التي نشرها عام 1965،وهى قصة عاطفية طويلة، تروى قصة فتاة متحررة عاطفية تقودها شهواتها إلى حيث لا تدرى ، وتمت إعادة طباعتها لـ20 طبعة وهي قصة فتاة متحررة عاطفية، ولقيت هذه القصة نجاحًا شديدًا كما لقيت الكثير من النقد لطبيعة التقاليد المصرية المحافظة، اقترب أسلوبه من الأديب إحسان عبدالقدوس من حيث الجرأة.
وفي منتصف الستينيات من القرن الماضي التقى بالناشر اللبناني عبود عبود صاحب دار نشر “دار الجيل” الذي نشر له أكثر من 50 كتابًا، واتفق معه على إنشاء فرع لدار الجيل بالقاهرة، وتولى هو إدارتها والإشراف عليها والاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ أول عام من إقامته.
في عام 1984 أقيمت دعوى قضائية ضده في إطار حملة واسعة متهمة إياه بالجرأة ولكن باءت بالفشل إذ أن جميع مؤلفاته حاصلة على موافقة الجهات الرقابية الداخلية والخارجية في مصر ولبنان، كما أن من يقوم بتوزيع كتبه دور مصر القومية (صحيفة الأهرام وصحيفة الأخبار وصحيفة الجمهورية) ومسجل عليها رقم الإيداع بتاريخ طبعها.
إعداد : محمد عزوز
عن ( مواقع وصحف )