مركز الإعلام الألكتروني
كشف النائب العام للجمهورية خلف العزاوي أنه تمت الموافقة على إحداث مصحات خاصة لمتعاطي المخدرات وذلك ضمن اجتماع اللجنة الوطنية الخاصة بالاتجار بالمخدرات، مشيراً إلى أن هذه الموافقة جاءت بناء على انتشار هذه الظاهرة في سورية بشكل كبير، ولاسيما في المناطق الساخنة والمناطق المفتوحة على الدول الأخرى، وأشار العزاوي أن النيابة العامة حركت عدداً كبيراً من الدعاوى بحق المتاجرين والمتعاطين بالمخدرات، ولاسيما في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنها لن تتهاون بأي حال من الأحوال في تحريك الادعاء العام بحق المتاجر والمتعاطي، وذلك لخطورة هذه الجريمة، مؤكداً أن سورية أصبحت من الدول التي انتشرت فيها هذه الظاهرة بعدما كانت دولة عبور ولاسيما في المناطق الحدودية، ولفت النائب العام إلى أن إحداث مصحات خاصة للمتعاطين وحتى المتاجرين يساهم بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة، من خلال العلاج المستمر، موضحاً أن هذه المصحات ستجهز بأفضل الأجهزة العلاجية والتي تساهم في القضاء على ظاهرة تعاطي المخدرات.
وبين العزاوي أن القانون السوري تشدد في تعاطي المخدرات والاتجار بها والترويج لها إلا أن سورية افتقدت للمصحات التي من شأنها أن تعالج المتعاطي على أساس أنه مريض ويجب معالجته، وأكد العزاوي أن الجهات المختصة ألقت القبض على عدد كبير من التاجار بمادة المخدرات وبمختلف الأنواع خلال الأشهر الأخيرة الماضية، ومنها مادة الحشيش والهيروئين والكوكائين وأقراص الكبتاغون، مشدداً على ضرورة إيجاد وسائل متطورة لمكافحة الاتجار بالمخدرات في سورية، باعتبار أن العصابات المتاجرة بها استفادت من التطور التقني في مجال الاتصالات والمواصلات بإدخال المواد المخدرة إلى سورية عبر حدود الدول المجاورة، ومن هذا المنطلق فإن اللجنة المختصة بهذا المجال تعمل حالياً على إيجاد وسائل حديثة لتستطيع الجهات المختصة من خلالها إلقاء القبض على عصابات المخدرات ومنعهم من إدخال هذه المادة إلى سورية.
وأشار النائب العام إلى أنه لابد من التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة منها وزارة الداخلية والعدل والصحة للعمل على مكافحة ظاهرة المخدرات، وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سورية، ولاسيما أن هناك الكثير من ضعاف النفوس استغلوا الظروف الراهنة للترويج للمواد المخدرة، ومؤكداً أن القضاء أصدر عدداً كبيراً من الأحكام القضائية بحق عصابات وأفراد ثبتت بحقهم المتاجرة بالمخدرات والترويج لها.
وشدد العزاوي على ضرورة نشر الوعي بين أبناء المجتمع السوري والتعريف بأخطار هذه المادة السامة وانعكاساتها على المجتمع بشكل عام، ولاسيما على فئة الشباب الذين يعتبرون أكثر الفئات المعرضة للوقوع في مستنقع المواد المخدرة.
وأوضح العزاوي أن الجهات المختصة بدأت حالياً في العمل على مكافحة الاتجار بالأشخاص وخصوصاً خلال هذه الفترة بسبب إلقاء القبض على عدد كبير من المتاجرين بها إضافة إلى منع كميات كبيرة من المخدرات بالدخول إلى الأراضي السورية.
متابعات – صحف