ولدت مارغريت دوناديو المعروفة بمارغريت دوراس عام 1914 في سايغون بفيتنام ، توفي والدها وهي في الرابعة من عمرها ، غادرت إلى باريس عام 1932 وهي في الثامنة عشرة ، درست القانون والعلوم السياسية في السوربون بباريس ، وعملت موظفة في قسم الأغذية بوزارة المستعمرات .
نشرت روايتها الأولى ( المتعجرفون أو السفهاء ) في باريس عام 1943 وتابعت نشر أعمالها ، حيث نشرت خلال حياتها أكثر من 20 رواية و15 مسرحية و15 نصاً سردياً وقصصياً وأخرجت قرابة 20 فيلماً سينمائياً ، كما كتبت الكثير من المقالات الصحفية خلال نصف قرن من الزمن .
حازت على جائزة غونكور للأدب عام 1984 عن روايتها الشهيرة ( العاشق ) وكانت فاتحة نجاح منقطع النظير ، حيث ترجمت إلى عدة لغات .
تبدو سيرتها الذاتية حافلة بالمآسي والخيبات والأحلام والأفراح والأمجاد ، بدأت حياتها كمناضلة في حركة المقاومة عام 1943 ، ودخلت الحزب الشيوعي الفرنسي ، وكان لها مساهمة واضحة في حركة أيار 1968 .
أثرت فيها البيئة الآسيوية التي ولدت فيها ، البيئة الغارقة في الفقر والقهر ، وكذلك الحياة السياسية الشائكة والصاخبة لاحقاً ، وانعكس ذلك إيجابياً في كتاباتها ، فتميزت بالجدية والجرأة والعمق ، ولم تحصر نفسها في جنس أدبي واحد .
وتتمتع كتاباتها بروح شعرية ونثرية عالية المستوى ، تمردت فيها على القالب التقليدي للأدب ، وساهمت مع كتاب وروائيين كثر في التأسيس لمفهوم الرواية الجديدة .
من رواياتها ( المتعجرفون أو السفهاء – الحياة الهادئة – حاجز على المحيط الهادئ – نائب القنصل – العاشرة والنصف من مساء صيني – أنشودة الهند – الكتابة – العالم الخارجي – مطر الصيف – العاشق … ) وغيرها الكثير .
وكتبت وهي على وشك الموت كتابها الأخير ( هذا كل ما في الأمر ) وتتحدث فيه عن أمها .
رحلت مارغريت في 3 آذار 1996 عن عمر يقارب 82 عاماً .
إعداد : محمد عزوز