من يقم بتحليل حركة ونشاط مجلس الأمن ويقوم بالتدقيق في بنية هذا المجلس لاشك سيفاجئه ان المجلس تحول الى شركة تنقيب وحفر متخصصة في الحفر في الأرض السورية تحديدا بحثا عن المعادن الثمينة لعهد الاستعمار والانتداب والوصاية .. ومن يقم بتدقيق القرارات الأممية الخاصة بالشأن السوري يكتشف أن عصر الانتداب يحاول العودة عبر شركة التنقيب والحفر المسماة مجلس الأمن .. فالمجلس ترك العالم بكل أزماته وبات مهووسا بمعالجة كل شيء في سورية .. ولايكاد يمر اسبوع الا ويناقش هذا العالم القلق الأرق تفصيلا له علاقة بسورية .. والسبب ليس حبا بالشعب السوري ولابالعدالة الدولية بل لبناء ترسانة من القرارات المتتالية التي تتراكم شيئا فشيئا لتشكل منصة لاحقة للتدخل والانتداب والوصاية على الشعب السوري .. تنتهي بانذار يشبه انذار غورو .. ومنه يعود عصر الانتداب والمفوض السامي ..
شركة الحفر والتنقيب الأممية الخاصة – وهي احدى ممتلكات البيت الابيض – تدير الشأن السوري بنفس طريقة ادارتها للملف الفلسطيني الذي عرفناه بتفاصيله الموجعة وقراراته العرجاء والعمياء والصماء .. وتتصرف اليوم بنفس الوقاحة والانتقائية الصفيقة .. ولكنها في الشأن السوري لاتستطيع أن تخفي عصبية واضحة بسبب الاخفاق المتكرر في تطبيق الوصاية والانتداب وفرض علم الانتداب على الشعب السوري (باسم الثورة) .. وفي كل قضية سورية ربما صارت شركة التنقيب الأممية يجب أن ترفع شعار (لو خرجت من جلدك ماعرفتك) التي تذكرنا بحكاية ذلك العراقي الذي دأب صديقه المروزي على دعوته بالحاح لزيارته ليرد له كرم الضيافة الكبير .. ولكن عند الزيارة الموعودة لايبدي الصديق المروزي الملحاح معرفته بصديقه العراقي فيعتقد الأخير ان الالتباس كان بسبب العمامة والقناع والقلنسوة التي يرتديها .. فيخلعها تباعا واحدة بعد الاخرى .. ولكن صديقه ينكر معرفته به ويقول له متجاهلا اياه عمدا (والله لو خرجت من جلدك لم أعرفك) ..
واليوم في قضية السلاح الكيماوي التي يثرثر بها المجلس بين حين وحين .. لايتعرف المجلس على كل منفذي الهجمات الكيماوية بالدليل والوثيقة الدامغة .. ويكاد أحدنا لايصدق انكار هذا المجلس للحقائق الدامغة .. ورده واضح للمندوب السوري الدائم ولالبس فيه وهو:
"لو نطق غاز الكلور بنفسه من تحت الجلود وشهد الكيماوي بشفتيه على الارهابيين فلن نصدقهما وسنحيلهما الى مشفى المجانين .."
الكثير من التفاصيل عن شركة التنقيب الأممية التي تنقب عن الكيمياء وغاز الكلور تحت جلودنا وفي ماء عيوننا ولعابنا ..وانفاسنا .. لادانتنا بأننا ندمن استعماله ونتغرغر به ونتسلى بلعبة الموت .. الكثير من هذه التفاصيل في هذا البيان الصادر عن البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة ..
ولكن قبل قراءة التفاصيل تذكروا أن تضحكوا ساخرين وأنتم تقولون لمجلس الأمن عكس ماقالته حكاية (لو خرجت من جلدك ماعرفناك) .. فمنذ اليوم حتى وان وضع مجلس الأمن وبان كيمون العمامة العربية والقلنسوة والقناع الانساني والأصباغ والياقات البيضاء وربطات العنق الفاخرة والمساحيق وحقن البوتوكس في خديه وشفتيه واليتيه ووضع الشعر المستعار والعدسات الملونة ورسم الوشوم الملونة على جلده .. وكل شيء .. قولوا له: لو سلخت جلدك وغيرته .. عرفناك .. فالأفعى تبقى أفعى ولاتتغير اذا سلخت جلدها .. بمعنى آخر: (والله لو خرجت من جلدك عرفناك يامجلس الأمن)..
=====================
فيما يلي المؤتمر الصحفي للمندوب الدائم لوفد الجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة، السفير د.بشار الجعفري، وذلك عقب اعتماد مجلس الأمن لقراره رقم 2209 (2015).
1- بيان المندوب الدائم:
"اعتمد مجلس الأمن للتو قراراً جديداً بالرقم 2209 حول ما يسمى القضايا ذات الصلة بالملف الكيميائي في سوريا. وسأركز على النقاط التالية في ضوء مداخلات بعض السفراء، وبالتحديد سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
– أولاً إن السيناريو الذي شاهدناه اليوم في مجلس الأمن يعكس النوايا السيئة لمن قدموا هذا القرار، ويذكّرنا بالهدية التي قدمها اثنين من مقدمي القرار الحالي للشعب العراقي عبر غزو العراق وتدميره باستخدام الإدعاءات نفسها لما سمي ببرنامج الأسلحة الكيميائية. فجميعنا نتذكر جيداً كيف تم غزو العراق ودمروه بناء على اتهامات تبين في نهاية المطاف بأنها خاطئة ومزيفة.
– لا ترتكز مصلحة بعض الدول الأعضاء على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال ممارسة الجهود اللازمة للتوصل إلى حل سلمي سياسي بقيادة سورية للأزمة في سوريا. تلك الدول الأعضاء تلجأ إلى استخدام جميع الآليات المتاحة في الأمم المتحدة، بما في ذلك في مجلس الأمن، لخلق الذرائع التي يحتاجون إليها من أجل الاستمرار في العدوان المتواصل على السيادة السورية. وهنا نود الإشارة إلى التطورات التالية التي وقعت الأسبوع الماضي وحده:
• زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى نيويورك يوم أمس والتقى الأمين العام، وحصوله خلالها على مكافأة من قبل الأمين العام على كرم الحكومة التركية في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر إرسال الإرهابيين إلى سوريا عبر الحدود السورية – التركية.
• الإعلان عن بدء في تدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة السورية. فالمقدّمين الرئيسيين للقرار المعتمد للتو، وبالتحديد الوفد الأمريكي، أقروا علنا تدريب وإرسال أسلحة للإرهابيين الذين يعتدون على سيادة سوريا ويتقلون شعبها ويدمرون بناها التحتية. فهم يفعلون ذلك بشكل علني، وبفعل ذلك أيضاً يعتبرون الداعمين الرئيسيين لأنشطة الإرهابيين بشكل يخالف قرارات مجلس الأمن 2170 و2178 و2199، وحتى القرار الحالي. وبالتالي فهم يقومون بأفعال تعاكس ما يقولونه.
• محاولات إفشال مهمة المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا. وفي هذا الصدد تعلمون بأن الإرهابيين، المدعومين من قبل المقدمين الرئيسيين لهذا القرار، رفضوا خطة المبعوث الخاص دي ميستورا حول التجميد في حلب. وهم يسمون بالمعارضة المعتدلة بينما هم يخدمون مصالح بعض الحكومات الغربية التي تقوم بدعم هؤلاء الإرهابيين بالسلاح.
• التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الرياض يوم أمس فقط، حينما قرر والسعوديين استمرارهم بدعم الإرهابيين في عدوانهم على سيادة سوريا.
• تدخل تركيا في سوريا في استهداف للسيادة السورية. وتعلمون ما حدث الأسبوع الماضي عندما أرسلت الحكومة التركية جنودها لمسافة 50 كم داخل الأراضي السورية بذريعة أنهم يقومون بنقل قبر لأحد أسلافهم المتوفى منذ ألف عام في سوريا، ودون أي تشاور مع الحكومة السورية ودون احترامهم لمبادئ القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار بين الدول.
• استهداف الأحداث الجانبية التي عقدت هنا في الأمم المتحدة للحكومة السورية، وهي بالطبع كانت تعقد بالطبع بدعم من الوفود الأمريكي والفرنسي، وآخر هذه الأحداث الحدث الذي سمي "البعيد عن العين بعيد عن القلب"، والذي نظمته البعثة الألمانية ومنظمة العفو الدولية.
• استخدمت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، جميع أنواع الضغط على مجلس الأمن لاتخاذ هذا القرار.
• إن تسييس هذه القضايا الفنية لا تساعد المجتمع الدولي في القضاء على أسلحة الدمار الشامل، وخصوصا عندما تعتمد بعض الدول الأعضاء ازدواجية المعايير تجاه الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.
– نؤكد على أن استخدام غاز الكلورين كان من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، وقدمت سوريا كل الأدلة في هذا الخصوص. والحكومة السورية كانت هي من طلب من الأمين العام إرسال بعثة تقصي حقائق حول استخدام السلاح الكيميائي في حلب في آذار 2013 وللكشف عن الفاعلين. ولكن اعتذر حينها الأمين العام، وبعد تشاوره مع الوفد الأمريكي والبريطاني والفرنسي، اعتذر عن الاستجابة لطلب الحكومة السورية وقرر إرسال البعثة إلى حلب ولكن دون الكشف عن هوية الفاعلين. أي أن الأمين العام ومنذ بداية الأمر رفض التعاون مع الحكومة السورية لكشف هوية مستخدمي السلاح الكيميائي، وهم يعيدون الأخطاء نفسها الآن فيما يتعلق باستخدام غاز الكلورين ومن قبل ذات المقدمين للقرار الحالي. ونحن نجدد مرة أخرى دعوة الأمين العام للمساعدة في الكشف عن هوية مستخدمي غاز الكلورين. وللتذكير فقط فالأوروبيين هم من استخدموا الغاز في أوروبا والأمريكيون استخدموه في فييتنام، وهم من غزوا العراق بناء على حجج ملفقة تحت تسمية البرنامج الكيميائي السري للعراق.
– الحكومة السورية هي الجهة التي دعت لبعثة تقصي الحقائق التي جرى حرفها عن أغراض التحقيق، كما أنها لم تقدم تقارير مهنية ودقيقة. وهنا أذكركم بخطأ الأمين العام الذي كان ستسبب بعدوان أمريكي ضد سوريا العام الماضي بسبب نشره تقرير جزئي وغير مكتمل عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
– نحن نأسف لأن بعثة تقصي الحقائق، التي تستخدم كأداة من قبل الدول الأعضاء لإصدار هذا القرار، لم تتعاون مع الحكومة السورية، وكانت أجرت تحقيقاتها خارج الأراضي السورية، وأجرت مقابلات مع الشهود المزعومين المقدمين والمأجورين من قبل بلدان معادية لسوريا. وهنا أشكر السفير الروسي الذي أشار في مداخلته الثانية إلى تلفيق كلام الشهود بشكل مسبق. نحن لا نعلم هوية هؤلاء الشهود ولا مكانهم ولا متى قابلتهم البعثة، ولكننا نعلم جيداً بأن هؤلاء الشهود المستخدمين في التقرير ينتمون لما يسمى المعارضة، وأعطوا بعثة تقصي الحقائق معلومات مغلوطة، وبالطبع لن يشهدوا لصالح الحكومة السورية وإنما سيشهدوا لصالح مشغليهم.
– وفيما يتعلق بتقارير بعثة تقصي الحقائق، نود التأكيد على ما يلي:
• كانت البعثة غير مهنية وغير نزيهة، وانتهكت ولايتها بشكل صارخ، وخصوصاً عندما قامت بمقابلاتها بشكل مثير للريبة مع مجهولين، أو مقابلة هؤلاء الذين تم انتقاؤهم من قبل الجماعات المسلحة من أجل تزييف القصة الحقيقية لما حدث في كفر زيتا والتمانعة وتلمناس، وحول استخدام غاز الكلورين. ففي حادثة كفر زيتا تم استهداف سيارة تابعة لبعثة تقصي الحقائق عندما كانت في طريقها لدخول البلدة للتحقق من استخدام غاز الكلورين، وقد جرى توثيق الحادث في تقارير الأمم المتحدة، ولكن لم يتحدث أحد بالأمر. والحكومة السورية هي من قام بحماية المحققين بينما الجماعات الإرهابية المسلحة قامت بالاعتداء عليهم.
• فشلت بعثة تقصي في تقاريرها الثلاثة توفير إجابات على الأسئلة والاستفسارات المقدمة من الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي والوفد السوري حول أساليب البعثة من العمل واختيار الشهود وتحليل العينات ودور المنظمات الدولية التي تعاونت مع البعثة.
• إن البعثة لم تفي بولايتها فيما يتعلق بجميع هذه المزاعم، واقتصر عملها على ثلاث قرى بدلاً من خمس.
• فشلت البعثة في توفير أدلة موثقة عن استخدام غاز الكلورين كسلاح. وهنا أنوه ببيانات بعض مقدمي القرار الرئيسيين، فهي لم تكن فقط منحازة ومزيفة ولا أساس لهه، وإنما كانت موجهة ضد الحكومة السورية، وهذه الوفود برأي المتواضع لا تستحق العضوية الدائمة في مجلس الأمن. فهم يقوضون الأمن والسلم الدوليين ويستخدمون المجلس كأداة لغزو وتهديد الدول، وهم من يدعم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وغيرهما، بينما يدّعون أمام المجلس بأنهم يحاربون الإرهاب. وإنه لشيء مؤسف أن تحصل هذه الدول على عضوية دائمة في مجلس الأمن وأن تتحدث عن أحكام الميثاق والقانون الدولي والشرعية الدولية".
2- إجابات المندوب الدائم على أسئلة الصحافة:
– سأل مراسل قناة "الميادين" (باللغة العربية) عن سبب الاعتقاد بأن القرار المعتمد يمثل تهديد وعدوان على سوريا رغم أنه ليس تحت الفصل السابع ولم يهدد بشن هجمات عسكرية؟ أجاب المندوب الدائم: "لا يتضمن القرار بالفعل أي إشارة أو اتهام للحكومة السورية. ولكن طريقة تقديم القرار من قبل الدول الغربية في مجلس الأمن يشير بشكل لا يدع مجالاً للشك بأنهم يقومون ببناء ترسانة من القرارات لتبرير سياساتهم الخاطئة تجاه سوريا. فهم يبنون العدوان على سوريا لبنة بلبنة، ويستفيدون من هذه القرارات، سواء في المجال الإنساني أو الكيماوي، لتبرير عدوان ضد سوريا. قراءتنا تتفق من قراءة العديد من السادة الزملاء السفراء، فلقد سمعت مداخلة السفيرين الروسي والفنزويلي الذين عبروا عن خشيتهم من إساءة الدول الغربية استخدام حيثيات هذا القرار.
فالقرار لا يتهم الحكومة السورية، ونحن بالفعل نريد معرفة ما الذي جرى ومن استخدم الكيميائي في خان العسل، ومن الذي استخدم الكلورين في كفر زيتا والقرى الخمس الأخرى. إلا أن بعثة تقصي الحقائق الأولى لم تذهب إلى خان العسل حتى هذه اللحظة، ورغم ذلك نشر الأمين العام تقريراً جزئياً كاد أن يودي بعدوان أمريكي على سوريا، وذلك على الرغم من أن التقرير الكامل لم يكن نشر حينها بعد، وعندما نشر التقرير الكامل لم يتضمن أية إشارة إلى اتهام الحكومة السورية بارتكاب أي شيء. وتكرر الأمر ذاته فيما يتعلق باستخدام غاز الكلورين. التقرير يشير إلى أن شهوداً من المسلحين ادّعوا مشاهدتهم مروحيات أثناء الحادث، وهؤلاء من المعروف بأنهم من المعارضين المسلحين الذين اعتادوا على الكذب وتقديم الشهادات الكاذبة، ولكن السؤال هل يعتمدها فريق بعثة تقصي الحقائق! بينما قدّمنا لهم في الوقت ذاته براهين وأدلة لم يذكرها التقرير، فلماذا هذا التوجه السلبي تجاه الحكومة السورية من قبل الفريق؟ وهذا الأمر يشير بوضوح إلى أن فريق بعثة تقصي الحقائق خضع لضغوط كبيرة. وقد حدث الأمر ذاته خلال بعثة تقصي الحقائق للدكتور سيلستروم، ويتضح بأن هنالك من يريد إساءة استخدام عمل هذا الفريق للضغط على الحكوة السورية واتهامها باستخدام غاز الكلورين، في حين أن الحكومة السورية هي التي طلبت التحقيق في استخدام هذا الغاز. وبرغم ذلك لم يذهب الفريق إلى القرى الخمس التي شهدت استخدام غاز الكلورين. وهنا ننصحكم بقراءة كتاب هام جداً صدر في باريس منذ شهرين تقريباً بعنوان، الطرق إلى دمشق، للكاتبين الفرنسيين المعروفين جورج مالبرونو وكريستيان شينو. يتحدث الكتاب عن ضلوع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في فبركة القرائن الكيميائية وفبركة وتهريب القرائن إلى خارج منطقة الغوطة ومن ثم إلى السفارة الفرنسية في بيروت بلبنان ومن ثم السفارة الفرنسية بعمان! أي أنه كان هنالك عمل استخباراتي رفيع المستوى. الكتاب متاح بالأسواق وهو يفضح نفاق السياسة الفرنسية الحالية تجاه سوريا ويكشف ضلوع فرنسا في استخدام الكيميائي. فلقد استمتعتم لإحاطاتهم هذه الوفود في مجلس الأمن من قبل، واعتمادهم على معلومات خاطئة في تدمير كل من يوغسلافيا والعراق والسودان، واعتمادهم لقرار حول ليبيا لما يسمى حماية المدنيين في ليبيا ورغم ذلك قتلوا ما يزيد عن 150 ألف ودمروا ليبيا، فتلك الدول لا تسحق صفة العضوية الدائمة في مجلس الأمن".
– سأل أحد المراسلين الأجانب فيما إن كان هنالك من مفاجأة بموقف بعض الدول الأعضاء، وكيفية ضمان التحقيق في الادعاءات باستخدام غاز الكلورين؟. أجاب المندوب الدائم: "كنا نعي في الواقع مواقف الدول الأعضاء حول القرار، وفنزويلا اتخذت القرار الأفضل بالتصويت بالامتناع، وقد اتضح الموقف الروسي في المداخلة الثانية للسفير الروسي عندما لاحظ وجود أمر خاطئ وإساءة بعض السفراء الغرب المقدمين للقرار في قراءة هذا القرار. فالوفدين الصيني والروسي وغيرهما صوتوا لصالح القرار لأن القرار لا يتهم بأي حال الحكومة السورية وبأي شيء، ولكن إساءة تفسير القرار من بعض الوفود دفع السفير الروسي لتوضيح وتصحيح تفسيرهم الخاطئ للقرار، فهو كان متفاجئاً، وغيره من السفراء تفاجؤوا أيضاً بهذا التفسير. والحكومة السورية عندما اعتمد القرار 2118 ، وعلى لساني رحبت بهذا القرار، فالقضية هي قضية الشعب الذي اختنق من جراء استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل بحلب واختنقوا بسبب استخدام غاز الكلورين، ونحن كنا من قدم إلى مجلس الأمن وللأمين العام لطلب المساعدة في التحقيق ومعرفة هوية مرتكبي استخدم الغاز، ولكنهم لا يريدون التعاون معنا في هذا المجال، وإنما يريدون التعاون فقط مع المجموعات الإرهابية المسلّحة وجمع شهاداتهم في تركيا وغيرها بهدف اتهام الحكومة السورية، ويحاولون الحصول على من مجلس الأمن على تبرير لعدوان قادم على سوريا. فهؤلاء الأشخاص مثل الوحوش كلما قتلوا أكثر جاعوا أكثر"