أجمل الأسماء التي تليق بمنظمة الأمم المتحدة هي (منظمة الثقب الأسود) .. فالثقب الأسود مصطلح فلكي عن منطقة في الفضاء بكتلة هائلة ولكنها مضغوطة الى حجم صغير للغاية .. الا أن ذلك يمنحها قدرة هائلة على الامساك بكل الأجسام الكبيرة التي تمر قربها وامتصاصها بفعل جاذبية لاتقاوم .. ولاتنجو من تأثير ذلك حتى النجوم الكبيرة التي تتضاءل وتنكمش وهي تضغط بشدة فائقة ويبتلعها الثقب الاسود .. حتى الضوء وفق نظرية اينشتاين تتقوس استقامته "ويتقوس ظهره" عند مروره قرب الثقب الأسود ..
من خلال معرفتنا بذلك الجسم الصغير المسمى الأمم المتحدة وجدنا أن مرور فلسطين بكاملها وبعمر يمتد آلافا من السنين أمام الثقب الأسود (المسمى الامم المتحدة) قد تلاشت وانكمشت وامتصتها عصابات صهيونية في بضعة سنوات .. وكل قوانين العدالة الانسانية وما سمي قرارات الشرعية الدولية تقوس ضوؤها وتقوست ظهورها بمجرد مرورها أمام الثقب الأسود .. مثل قرار 242 وقرار 138 ..وعشرات القرارات ..
الثقب الأسود الأممي ابتلع العراق وابتلع ليبيا ومابقي منهما ترك لداعش وفتات الطوائف والقبائل المتناحرة ..
الشعب السوري والدولة الوطنية السورية يمران منذ أربع سنوات أمام بلعوم الثقب الاسود الذي لايريد لهما الافلات من قوانين الجاذبية السوداء .. ويريد الثقب الأسود أن تنتشر أعلام ورايات الثقب الأسود السوداء المتمثلة براية داعش وجبهة النصرة على أرض سورية ..
وعلى غرار الثقب الأسود فان هيئات الأمم المتحدة تبتلع مايحلو لها وكل من يمر بها مفقود .. فقد ابتلعت هيئات الأمم المتحدة تقارير رسمية سورية فيها وثائق خطيرة للغاية بالدليل القاطع عن أسماء آلاف القتلى من الارهابيين القتلة الذين جندلهم الجيش السوري على الأرض السورية .. ففي شهر واحد مثلا وضعت السلطات السورية في وثيقة اسمها (غرباء في سورية) مكونة من 500 صفحة فيها أسماء آلاف القتلى الأجانب في سورية في شهر واحد من جنسيات مختلفة .. وقدمتها لأمم الثقب الأسود المتحدة .. ولكن كل التقارير اختفت من بيان لجنة الاستقصاءات الحقوقية التي بحثت عن الحقيقة من خلال شهود عيان في معسكرات تشرف عليها المخابرات التركية والاردنية وغيرهما واعتمدت سواليف وحكايات (شهود العيان القطرية سيئة الصيت) .. والمضحك أن بعض الشهود المعتمدين في تقارير أممية على مايبدو كانوا لاحقا من بين القتلى الذين ضمتهم اللائحة السورية (غرباء في سورية) ..ومع ذلك لاتزال الثقوب السوداء تتحدث عن معارضين سوريين سلميين يقتلهم النظام السوري .. والمثير للسخرية أنك تستطيع أن تحصل على الجنسية السورية بسرعة البرق من وزراة الخارجية الاميريكية حتى لو كنت من باكستان أو استراليا أو موزامبيق بمجرد ان تدخل الاراضي السورية محملا بالسلاح والرصاص والقنابل وبمواهب التفجيرات الانتحارية وبأحلام الجنة مع الحوريات .. فجميع من دخل سورية قاصدا الجهاد والقتل والنكاح انتفت عنه جنسيته الاصلية وسقطت عنه صفة الارهابي وصار اسمه "معارض سوري معتدل ومسالم" يقتله النظام السوري .. ويضاف اسمه الى قائمة ضحايا الأسد ..ولذلك لم يجد مندوب سورية الدائم حرجا بوصف كل من يمارس هذا التضليل والخلط في اعلى مستويات الامم المتحدة بأنه له سلوكا غير مهذب وغير قانوني وفيه نفاق واضح .. بما فيهم الناطق باسم الأمين العام لمنظمة (الثقب الأسود) .. الذي وصف مجموعات جبهة النصرة في الجولان بأنها مجموعات معارضة سورية رغم أن متزعمها أردني وليس سوريا .. بل وكان اليد اليمنى للزرقاوي سابقا ..
ويتساءل الدكتور بشار الجعفري بسخرية عن فائدة القرارات الأممية الثلاثة السابقة الخاصة بالارهاب التي يبدو أنها حبر على ورق وذر للرماد في العيون .. وعن سبب اصدارها اذا لم تكن هناك نيه للالتزام بها ؟..
المؤتمر الصحفي يبدو فيه المندوب السوري بشار الجعفري غاضبا من الثقوب السوداء .. التي تقوس ظهر الضوء وظهر الصوت وظهر الحقيقة .. ولايملك أحدنا الا أن يضحك من تقارير الثقب الأسود اذا علمنا من الدكتور الجعفري أن مسؤول حقوق الانسان في تقرير لجنة الأمم المتحدة أردني (من دولة الملك المناضل اليهودي عبدالله الثاني صاحب اختراع الهلال الشيعي) .. والمسؤول عن العلاقات المدنية قطري (من بلاد المناضل الأممي حمد بن خليفة وموزة) .. وأن المسؤول عن الاشراف على مكافحة الارهاب تموله السعودية ( بلاد بندر بن سلطان أمير الظلام الارهابي والعريفي والوهابية الدموية) .. وأن المسؤول عن اجتماعات اللجنة الانسانية تركي (من بلاد السلطان اردوغان وداود اوغلو اللذان لايزال دم الأرمن والاكراد عالقا على ثيابهما اللذان يريدان احتلال شمال سورية ويحتلان حاليا لواء اسكندرون)..
ويفسر المندوب السوري فبركة التقارير الأممية بأنها تكرار لحملات سابقة غرضها بث الدعاية السوداء بثياب بيضاء اسمها التقارير الأممية .. وكل هذه التقارير سخيفة أعدت خارج سورية ولم تأخذ بعين الاعتبار أي وثيقة قدمتها الحكومة السورية والتي دعت الى التحقق بالزيارات الميدانية داخل سورية بدل صناعة التقارير خارج سورية ..والأهم أن تحريك هذه التقارير سببه تحريك الجبهات في الجنوب والشمال ..
أدعوكم للاستماع الى هذا المؤتمر الهام للمندوب السوري د. بشار الجعفري .. لمعرفة بعض ميزات الثقب الأسود الأممي الذي يبتلع المجرات اذا لم تعجبه .. ولمعرفة كيف تصبح سوريا في خمسة دقائق اذا كنت من قبائل الزولو أو من سيريلانكا .. وكيف تكتب تقريرا مسلوقا عن أزمة في خمسة ايام اذا استعنت بلجنة أردنية سعودية قطرية تركية ..
انه زمن الثقب الأسود .. لكن تذكروا جيدا أن الثقب الأسود سيتقيأ يوما ماابتلعه في فلسطين والعراق وليبيا .. بسبب أن العظمة التي تقف في حلقه اسمها .. (سورية الله حاميها) .. والتي آمل أن تغلق مع حلفائها بالقوة كل الثقوب السوداء أينما كانت .. في الوجوه او المؤخرات .. وتنهي عصر الثقب الاسود .. ذلك العصر الأسود ..
https://www.youtube.com/watch?v=46_bCGtOlhA
======================
مؤتمر صحفي للمندوب الدائم + مؤتمر صحفي لمندوب بريطانيا مع أعضاء لجنة التحقيق 20-2-2015
———–
لاحقاً لبرقيتنا رقم 187 تاريخ 20/2/2015، عقد المندوب الدائم، صباح اليوم الجمعة 20/2/2015، مؤتمراً صحفياً عقب الاجتماع غير الرسمي وفق صيغة "Arria Formula" الذي عقده مجلس الأمن مع أعضاء ما يسمى "لجنة التحقيق المستقلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا"، وقد تلا مؤتمر المندوب الدائم المؤتمر الصحفي الذي عقده المندوب البريطاني (رئيس مجلس الأمن للشهر المقبل) مع أعضاء اللجنة المذكورة. ونبين فيما يلي وقائع المؤتمر الصحفي للمندوب الدائم والمؤتمر الصحفي للمندوب الدائم لبريطانيا وأعضاء اللجنة:
أولاً: المؤتمر الصحفي للمندوب البريطاني مع أعضاء (لجنة التحقيق المستقلة):
– أشار المندوب البريطاني إلى أنه استضاف اجتماعاً غير رسمي مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا والتي أطلعت المجلس عن حالة حقوق الإنسان في سوريا خلال السنوات الأربعة الماضية. ونوه بأن اللجنة لها دور كبير للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده تدعم عمل اللجنة بشكل كبير. وساق اتهامات ضد الحكومة السورية ووصفها (بالنظام)، ومتهماً لها بقطع المساعدات الغذائية والصحية عن المدنيين وفي بعض الأحيان الطاقة الكهربائية عن بعض المناطق التي شهدت تصعيد الاقتتال. وأن اللجنة نوهت بأن انتهاكات حقوق الإنسان ارتكبها جميع الأطراف، إلا أن (النظام السوري) يتحمل معظمها، وأنه فشل في تحمل مسؤوليته في حماية المدنيين. ونوه بأن اللجنة أشارت إلى وجود انتهاكات من قبل (المعارضة) وكذلك من قبل المجموعات الإرهابية في سوريا. وأعاد الـتأكيد على دعم بلاده إحالة الملف الخاص بسوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
– أشار رئيس اللجنة إلى أن اللجنة قدمت تقريرها إلى مفوضية حقوق الإنسان ليصدر الشهر القادم، مكرراً اتهاماته للحكومة السورية بالمسؤولية عن انتهاك حقوق الإنسان، وكذلك المجموعات الإرهابية، وباقي الأطراف. ونوه بإيجابية المناقشات مع المجلس وأهميتها لجهة التعرف على كيفية التي سيكون فيها المجلس أكثر فاعلية في إنهاء الصراع، وأن هدف اللجنة هو لفت انتباه المنظمة بأهمية عدم تجاهل الناس في سوريا.
– نوه أحد أعضاء اللجنة بأن اللجنة أنهت للتو أربعة قوائم بأسماء الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات حقوق الإنسان، وأنها بصدد إنهاء القائمة الخامسة الشهر القادم، مشيراً إلى أن مسألة نشر الأسماء سينظر بها لاحقاً لأن العبرة ليس بالنشر فقط وإنما المتابعة والمحاسبة بعد ذلك من وجهة نظرهم.
– نوهت عضوة في اللجنة بضرورة اتخاذ مجلس الأمن الاجراءات الضرورية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وأهمية إحالة النزاع للمحكمة الجنائية الدولية لضمان المحاسبة.
– نوه أحد أعضاء اللجنة في معرض الإجابة عن معلومات اللجنة حول الطرف الذي استخدم السلاح الكيميائي؟ بقوله أن اللجنة لديها معلومات موثوقة عن استخدام غاز "السارين" في مناطق كانت تابعة للسيطرة الحكومية إلا أن اللجنة لم تتحقق بعد من الطرف الذي استخدمها. وأن "غاز الكلور" استخدم من قبل طائرة مروحية ولكن اللجنة لم تتحقق من ذلك بعد أيضاً.
ثانياً- المؤتمر الصحفي للمندوب الدائم:
أ- البيان الصحفي للمندوب الدائم:
"استمعتم للتو إلى السفير البريطاني، الذي من المفترض أن يكون الرئيس القادم لمجلس الأمن، يحيطكم حول مجريات الاجتماع غير الرسمي للمجلس مع أعضاء ما يسمى لجنة التحقيق المستقلة. ونشدد على أن هذا الاجتماع غير الرسمي قد عقد خارج مجلس الأمن وهو بالتالي يمثل آراء الذين تحدثوا فقط. وأود الإدلاء بعدد من الملاحظات في هذا الإطار:
عبرت الحكومة السورية دوماً عن تحفظها حول عمل مايسمى لجنة التحقيق المستقلة المنشأة بقرار مجلس حقوق الإنسان، وهي لجنة منشأة لأغراض سياسية وأجندة خفية تدعم هؤلاء الذين يدعمون الإرهاب في سوريا الدولة والشعب. كما أنها منحازة ولم تقم بزيارة سوريا نهائياً، وإنما تعتمد على شهادات بعض الأشخاص الموجودين خارج سوريا، وخاصة الموجودين في مخيمات بتركيا والأردن ولبنان. كما أنها لا تزال تتجاهل جميع التقارير والمعلومات الوفيرة التي قدمتها لها الحكومة السورية منذ سنوات، وهذا دليل على مدى انحيازها. وبالتالي فهي جزء من الأزمة وليست جزءاً من الحل المتمثل بمساعدة سوريا على التصدي للإرهاب الذي يضربها. وهذه اللجنة تنفذ سياسات وآراء بعض الأطراف النافذة في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن بهدف تشويه صورة الحكومة السورية وشيطنتها بينما تشن الحكومة السورية حربها على الإرهاب الذي يضرب سوريا منذ أربع سنوات.
وأريد أن أطلعكم على هذا الكتاب المفيد والهام، هو كتاب يتألف من 500 صفحة وأعدته السلطات السورية ويتضمن معلومات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين قتلوا في سوريا خلال شهر واحد فقط وهو شهر تشرين الأول من العام 2013. ويتضمن الكتاب معلومات وجنسيات وأسماء وصور هؤلاء الذين كانوا يقاتلون الحكومة السورية. وينتمي هؤلاء إلى جنسيات كثيرة كالسعودية والقطرية والإماراتية والكويتية والليبية والمصرية و… وإلى دول أوروبية وأسيوية وإفريقية. ويسمي البعض هؤلاء الإرهابيين بالمعارضة السورية السلمية أو المعتدلة، سواء أعجبكم ذلك أو لا، يسمي الأمريكيون هؤلاء بالمعارضة الديمقراطية أو المعتدلة. وهذا الخطأ تكرر بشكل غير مهذب وغير مهني من قبل بعض أعضاء الأمانة، ومنهم المتحدث باسم الأمين العام الذي يسمي الإرهابيين الذين ينتمون لجبهة النصرة وداعش ممن اختطفوا الجنود الأمميين التابعين لقوة الأندوف، وبدعم قطري، والذين يتداوون في المشافي الإسرائيلية، بالمعارضة السورية المسلحة. ومن بين هؤلاء الإرهابيون أردنيون من بينهم شخص كان يُعد اليد اليمنى للزرقاوي الذي يتزعم القاعدة في العراق. وبالتالي هنالك شيء ما خطأ! وبعض الأشخاص يسيئون إدارة مجلس الأمن والبعض يسيء توجيه رأي وسائل الإعلام، ويسوون بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية. ولدينا الآن ثلاثة قرارات لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب 2170 و2178 و2199 حول محاربة داعش وجبهة النصرة وحول وحول وقف التعامل وتمويل الإرهاب ووقف شراء مقتنيات والنفط والآثار والممتلكات التاريخية المسروقة من الإرهابيين. والحكومة السورية هي الوحيدة في المنظمة التي تقوم بواجبها في تنفيذ تلك القرارات، والكتاب الذي بين يدي هو دليل على ذلك".
ب- إجابات المندوب الدائم على أسئلة المراسلين الصحفيين:
– سأل أحد المراسلين الأمريكيين عن القوائم التي تحدث أعضاء لجنة التحقيق بامتلاكها والتي تتضمن أسماء الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ومنهم (المعارضة) والعناصر الأكراد؟ وعن الرأي بخصوص الإعلان الأخير عن نية تركيا والولايات المتحدة تدريب (المقاتلين)، وفيما إذا كان (الجيش الحر) من ضمن الإرهابيين؟. أجاب المندوب الدائم: "استناداً إلى تقرير صدر العام الماضي عن وزارة الدفاع الأمريكية– البنتاغون- حول تقييمها أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب في سوريا بلغ عدد المجموعات المسلحة العاملة في سوريا 2000 مجموعة. وبالطبع عددهم قد تضاعف الآن، وهؤلاء لم يأتوا لسوريا عبر المظلات، وإنما قدموا من بلادهم عبر الحدود التركية والأردنية. ومثال ذلك الإرهابيون الذين قدموا من استراليا ووصلوا إلى حلب عبر الحدود التركية. والأسئلة تتمحور هنا حول كيفية مغافلة هذا الإرهابي لأجهزة الاستخبارات قادماً من أستراليا إلى سوريا دون توقيفهم؟ وهذا هو حال آلاف الإرهابيين الذين يعبرون الحدود التركية باتجاه سوريا، فمن الذي يمولهم؟ ومن يستقبلهم ويوصلهم للحدود السورية – التركية؟ ومن يرسلهم من الأردن ولبنان إلى سوريا؟. والضحية بالطبع هم السوريون والعراقيون والآن المصريون والليبيون. وكما شاهدتم وزراء خارجية مصر وليبيا والجزائر تحدثوا عن الحالة في ليبيا خلال اجتماع مجلس الأمن يوم أمس، ولكن المندوب السوري الدائم تحدث عن الأمر منذ سنتين، والآن أكدوا ما قلته لسنوات، فالآن الجميع يدركون صحة ومصداقية ما قلناه لسنوات، وللأسف لا يزال بعض الأعضاء النافذين في المجلس يستمرون في سياساتهم الخاطئة تجاه بلادي، وهذا يعد جزءاً من الحرب الإرهابية ضدها".
– سأل أحد المراسلين حول رأي المندوب الدائم بالقوائم التي أعدها أعضاء اللجنة المستقلة، وفيما إن وجد قلق من وجود أسماء مسؤولين كبار في الحكومة، من بينهم القيادة السورية؟. أجاب المندوب الدائم: "كل هذه الدعاية هدفها شيطنة وتشويه صورة الحكومة السورية، فقد فعلوها في السابق وسيفعلونها مستقبلاً. والسؤال هو أي نوع من المصداقية يمكن أن تتمتع به تلك الدعاية؟ وخاصة عندما يكون مفوض حقوق الإنسان هو أردني! وعندما يكون رئيس اتحاد تحالف الحضارات هو قطري! وعندما يكون مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ممولاً من قبل المملكة السعودية! وعندما تستضيف تركيا القمة الإنسانية الأولى للأمم المتحدة!. فأي نوع من المصداقية يمكن أن نمنحها لمن يتولون إدارة تلك المواقع الحساسة والهامة، بينما حكومات بلادهم منخرطة بشكل كبير في إراقة دماء السوريين!!".
– سأل مراسل قناة "الميادين" عن رد الحكومة السورية على الاتهامات التي ساقتها اللجنة وحديثها عن وجود معلومات هامة لديها عن تعرض آلاف السوريين للتعذيب، وامتلاكها لقوائم بأسماء المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان؟. أجاب المندوب الدائم: "هذه اتهامات غير جديدة، وغرضها هو تشويه صورة وشيطنة الحكومة السورية وتقويض مصداقيتها أمام الرأي العام العالمي، وذلك من خلال تقديم أرقام مزورة ومعلومات مضللة والتي تعتبر بمجملها جزءاً من الحملة ضد سوريا منذ بدايات الحالة التي تمر بها سوريا، وهي الحملة التي شارك بها مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن بدعم من دول نافذة في المنظمة. وبالتالي لا مصداقية للجنة فهي لم تزر سوريا على الإطلاق، وكل شهاداتها تستند لأطراف معارضة موجودة في مخيمات في تركيا والأردن خاصة، وترعاها أجهزة استخبارات تلك الدول للسيطرة على السوريين الموجودين في المخيمات والتلاعب بمصيرهم. وقبل أي شيء، تعتبر الإدعاءات الموجودة في تقارير اللجنة جزءاً من المشكلة وليست جزء من الحل، فهي لم تدعم جهود الحكومة في حربها ضد الإرهاب الذي يأتي إلى سوريا من أصقاع العالم لتنفيذ هجمات ضد سوريا حكومة وشعباً، فالضحايا هم السوريون أولاً، علاوة على آلاف الإرهابيين الذين يتضمن الكتاب الذي عرضته عليكم للتو أسماءهم وصورهم، وهو جزء من عشرات الوثائق الأخرى الموجودة لدى الحكومة السورية. والأسئلة تدور عن الأطراف التي أتت بهؤلاء إلى سوريا من دول العالم؟ أليست الدعوة الإرهابية الوهابية التكفيرية هي نفسها التي يطبقها داعش؟ وتسمعوهم يقولون بأن داعش يقوم بالإحراق وجلد الناس وبقطع الرؤوس وحرمان المرأة من حقوقها، أليست تلك ممارسات تجري في السعودية حتى الآن؟. فالمعلومات التي يتناولها البعض في المنظمة هدفها الأساسي خلق أرضية للتصعيد ضد الحكومة السورية وخاصة في ظل الإنجازات التي يحققها الجيش السوري في الشمال والجنوب، وفي ضوء ذلك قاموا بتحريك الدوائر الأردنية في الجنوب والتركية في الشمال، أي أن القصة سياسية، وياليتها كانت مسألة حقوق إنسان أو قانون إنساني لكان المجتمع الدولي ساعد الحكومة السورية في التصدي للإرهاب وفق القوانين الدولية التي يعد احترامها واجب على الجميع وليس على جانب واحد فقط. فهل من أحد يمكن أن يقنعنا بأن دعم تركيا للإرهابيين وإدخالهم عبر الحدود إلى سوريا يعتبر عملاً قانونياً وينسجم مع أحكام الميثاق والقانون الدولي؟".
– سأل أحد المراسلين عن رأي المندوب الدائم باستخدام الأموال التي يتم تخصيصها للاجئين في المخيمات لدعم الإرهاب، وعن توفر معلومات عن استخدام مخيم "الزعتري" في الأردن لتدريب الإرهابيين؟. أجاب المندوب الدائم: "مليارات الدولارات التي تم جمعها من دول الخليج من قبل ما يسمى منظمات خيرية غير حكومية وخيرية ومن قبل أجهزة استخبارات، يتم إرسالها إلى المخيمات وكذلك إلى داخل سوريا لدعم وتمويل الإرهابيين ضد الحكومة السورية، والحكومة طالبت دائماً أبناءها السوريين الموجودين في المخيمات بالعودة إلى بلادهم وأعلنت عن استعدادها ومتابعتها لمهامها في استقبالهم وتقديم الرعاية لهم كغيرهم من ملايين النازحين السوريين الموجودين في داخل سوريا، وهو السبيل الذي سيمكن هؤلاء من التخلص من تلك المخيمات التي تعرضوا فيها للإغتصاب والاستغلال ويتم نجنيد الإرهابيين فيها ودعمهم من كل دول العالم وليس من السوريين الموجودين في تلك المخيمات فقط. والسؤال لماذا يقوم البعض في دول الخليج بإرسال مليارات الدولارات للإرهابيين؟ ولما تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج عقوبات ضد الشعب السوري؟ وهم لا يكترثون لأثر تلك العقوبات على السوريين ورفاههم؟. وبالتالي تلك الحكومات هي جزء لا يتجزأ من الأزمة في سوريا، ولا يمكن أن يكونوا جزءاً من حل الأزمة الإنسانية في سوريا لأنهم هم من خلق الأزمة في سوريا عبر دعم الإرهاب وفرض العقوبات وعبر إساءة توجيه الرأي العام العالمي حول حقيقة الأوضاع التي تسود في سوريا".
– سأل أحد المراسلين عن مدى تأثير لجنة التحقيق المستقلة على خطة المبعوث الخاص بسوريا "ستيفان دي ميستورا"؟. أجاب المندوب الدائم: "نحن نتوقع عودة السيد دي ميستورا إلى دمشق لإطلاع الحكومة السورية حول مضمون مناقشاته الأخيرة مع أعضاء مجلس الأمن".
سأل أحد المراسلين عن المؤتمر الخاص بالإرهاب الذي عُقد منذ أيام في واشنطن؟. أجاب المندوب الدائم: "لم نحضر المؤتمر الذي عقد خارج إطار الأمم المتحدة، فهو ليس بالمؤتمر الدولي أو العالمي، وهو مؤتمر جمع عدداً من الدول الأعضاء وليس جميعهم. كما أنه يشبه عدداً من المؤتمرات التي عقدت خارج إطار الأمم المتحدة كمؤتمرات نزع السلاح النووي وغيرها. وللأسف لم تدعو الإدارة الأمريكية عدداً من الحكومات لحضور المؤتمر، ومنها حكومة بلادي، على الرغم من أن الحكومة السورية والعراقية وأخرى غيرهما هم المعنيون الرئيسيون من ظاهرة الإرهاب التي تنتشر في العالم. ما دأبنا على تكراره منذ العام 2012 هو أن معظم الأسلحة التي قدمت من ليبيا كانت قد دخلت سوريا من لبنان وتركيا والأردن، وقد أكدت لجنة الامم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب في تقرير لها ما نوهنا به حول دخول تلك الاسلحة من ليبيا إلى سوريا. والآن نشاهد البعض يقول ليبيا تعيش الآن في حالة فوضى ويجب العمل للتصدي لذلك، وهو جوهر ما كنا قد نقلناه حول نقل الأسلحة من ليبيا لقتل السوريين بها".