سألقاك
– قالت على عجل –
وطوت ظل فتنتها
تركت فوق مقعدها
عبقآ والهآ من مسافات أحلامها
والبلاد
مشت نحو عالمها الوثني
طقوسآ من النار والبرد
تلقي على متنها شالها من نبيذ
وبين يديها أحاج
عن الموج والسندباد
سألقاك
– قالت –
وفرت سريعآ
كمثل قطاة
تجوس مدى الأزرق النبوي
وتغري السفوح برعشتها
حين تهمي
فيشتعل العشب منتشيآ
إن خطت فوقه ذات صبح
ويهطل في دفتر الشعراء المداد
تبعت خطاها على السفح
كانت تلم الأزاهير من مهدها
تهدهد أجفانها بالنعاس اللذيذ
وترسل أطيافها بين نهدين من وسن
ناهضين على مفرق الحلم
معجزة لا تعاد
هي امرأة
صاغها الله من فستق الأمنيات
برى خصرها بابتهاج لذيذ
ودملج كل استداراتها باتئاد
تثنت
فقال لها ربها معجبآ
ياحبيبة روحي تمني
وكحل مقلتها بالسواد
سألقاك
– قالت –
وفرت
تهفهف عبر القصيدة ظلآ رهيفآ
فألقت بأحرفها
ما استطاعت من الحب
حطت مهابتها في السطور
وصاغت بما قد تبقى
الفؤاد !!