مهداة لأنثى تتكامل , وأبحث عنها وسألتقيها بعد عمر // من قصار الصور
إلى وَجعي …
الرَّوضُ من وجَـعي آنـَّـتْ عَـنادِلـُهُ
والكـَـــــرْمُ ياعِـنـَبي ظمأى بلابـِلـُهُ
الثـَّلــجُ حاصَرني في حَـرِّ هاجـِرةٍ
والعَصْرُ هاجَـمَني شَمسي تـُخاتِـلـُهُ
هَـزَّ الغـَرامُ غروبَ العُمرِ في قـَـدَرٍ
والقـَلبُ مُضطرِبٌ عَـقــــلي يُجادلـُهُ
لِلـمَوجِ عَـربَـدةٌ والشَّــطُّ يَـلجُـمُـــــها
والمِلـحُ في شَفـَـتيْ صَبـْرًا أغــازلـُهُ
ناشدتـُّها وَطـَرًا في طـَـوقِ هــــادلـَةٍ
غابَ الحَـــمامُ ولا عـادتْ زَواجـِلـُهُ
نـَقـَّلتُ قـَلبي كما قالوا: لـقد صَدقـوا
فالنـَّبْـضُ دَقـَّـتْ لأنـثايَ أوائـِلـُهُ (*)
عُذرًا لِوادي الهوى فالكأسُ تسألـُني
أينَ الصَّهيلُ وما حَـمَّـتْ أصائِـلـُهُ
أسْرى الفـتى ونـُجومُ الحُـبِّ قـِبلـَتـَهُ
صَوبَ الحَـــبيبِ وتـَهديهِ بَواصِـلـُهُ
مِنْ جُـزَّةٍ ذهَـبٍ حـــاكتْ ضفائِـرَها
حَـــبلاً تـَدلـَّى وقـَدْ أوحَتْ جَـدائِـلـُهُ
هَــــيَّا تـَسلـَّقْ أيا قـُرصانَ شُـرْفـَتِنا
الخِـدرُ مُنـْتـظِرٌ باحَـــــتْ غـَلائِـلـُهُ
أسْـدٌ جَــــبابِـرةٌ يَخْـشَونَ قـَرصَنتيْ
لو قــادَ عَـبْــــقـَرُهُمْ جَـيشـًا أنازلـُهُ
أرْدى الحَــبيبُ شِغافي في مَقاتِــلها
بالله يا قـَسَــمي أنـَّى أقــــــاتِـــــلـُهُ
حتـَّى الكنارُ بذاكَ الخِدرِ خـَرمَشَني
قـُــصِّيْ مَـخالِـبَــــهُ فـَورًا أساجـِلـُهُ
(*) إشارة للبيت الشهير : نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب إلا للحبيب الأول ..
حسن إبراهيم سمعون