كشف وثائق ويكيليكس عن محادثة بين الضابط الاسرائيلي مندي الصفدي وبين كوبرفاسر، جرت بتاريخ 26/ 11 /2014 يذكر فيها الصفدي أن شخصاً من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحدّث معه و"أن هذا الشخص أعطى الضوء الأخضر لشخص آخر من طرفه للاجتماع والتنسيق والتعاون مع إسرائيل"، حسبما نقلت صحيفة "الأخبار".
وأضافت: أنه في محادثة أخرى بين كوبرفاسر والصفدي " ضمن الملفات التي وجدت في كومبيوترالصفدي" ، سأل مندي عن إمكانية زيارة "صديق سمير جعجع" إلى "إسرائيل" لمناقشة تفاصيل "الصفقة" من دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية، سائلاً ما إذا كان الجميع في "إسرائيل" على علم بهذا الاتفاق، وقال إنه من الضروري أن يتحدث "سمير" معه غداً.
و في محادثة بين الإسرائيلي نير بومز "موظف سابق في سفارة إسرائيل في واشنطن" والصفدي، بتاريخ 29 / 11 /2014 أشار الأخير فيها إلى أنه بعث برسالة عاجلة إلى "يوشي" حول زيارة "صديق سمير" إلى "إسرائيل"، لكنه لم يتلق جواباً منه، فأجابه بومز بالقول: "سأحاول الإمساك به".
وشدّد مندي على أن "سمير" ينتظر إجابة عاجلة، واذا كان الجواب إيجابياً فسيستغرق الأمر بعض الوقت، لأن المعلومات المتوفرة لدى "سمير"، "خطيرة جداً وعلى أعلى المستويات
اضافة الى ما ذكرته الوثائق حول علاقة المجموعات الارهابية باسرائيل حيث جاء فيها (
انشغال الكيان الإسرائيلي بـ"حزب الله" لا يحتاج إلى ويكيليكس لكشفه، فسلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تخفي هوسها الدائم بـ "حزب الله"، وقد أظهرت الكثير من الإحداثيات خلال الحرب السورية، تعاون "المعارضة" السورية مع الكيان الإسرائيلي، لتثبت مجدداً "ويكيليكس" تورط "المعارضة" السورية أكثر وأكثر مع "إسرائيل".
وأشارت وثائق ويكيليكس المسربة إلى انه "بعد عملية "شهداء القنيطرة" التي نفّذها "حزب الله" في 28/01/2015 ردّاً على اغتيال العدو قادة في الحزب، بينهم جهاد عماد مغنية وجنرال إيراني في غارة إسرائيلية استهدفت موكبهم في منطقة القنيطرة السورية، تلقّى الضابط الاسرائيلي مندي الصفدي، رسالة من "بشار سلطان" عبر "سكايب" تحذّر من أن " الثمن سيكون غالياً وهيبة إسرائيل في الأرض، في حال لم يرد الجيش على العملية التي نفذها حزب الله".
فأجاب مندي "هناك مخطط سيلغي حزب الله من جذوره "! ليرد الأخير ممازحاً: "اللهم انصر العدو الإسرائيلي على حزب الله"، حسبما نقلت صحيفة "الأخبار".
و جرت في اليوم نفسه محادثة بين الإسرائيلي "ناجي أرهيب" (مجهول الصفة) والصفدي، تحدّث فيها الأول عن مقترح إسرائيلي للرد على العملية عن طريق دعم الجماعات الإرهابية المسلّحة في القلمون والسلسلة الشرقية ومساعدتها للوصول إلى بعلبك، فرد مندي بأن المعركة يجب أن تكون منسقة وهجومية، لافتاً الى أن إسرائيل قرّرت "تخدير" حزب الله لحين الانتهاء من تجهيز الأمور.
وبتاريخ 24/02/2014 جرت محادثة بين "أحمد زيدان" (مجهول الصفة) والصفدي، سأل فيها الأول عن ضربة وُجِّهت لحزب الله، فأجابه مندي بأنها تمت مساء السبت.
كما عُثر على مراسلة قديمة تعود إلى عام 2008 بين العميل "ن. ن." واللبناني "م. خ." يفيد فيها الأخير بأن "د. ح." يقوم بإرسال مادة C4 المتفجرة إلى العراق بواسطة "عناصر ينتمون إلى مغنية".
وأشار مندي في محادثة له مع الضابط الإسرائيلي يوشي كوبرفاسر (الرئيس السابق لشعبة التحليل في الجيش الإسرائيلي والمدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية في حكومة الكيان الصهيوني)بتاريخ 02/04/2014، إلى أن الجماعات الإرهابية المسلّحة في القلمون تواصلت معه بشأن "دخول شاحنات كبيرة مغطاة بشوادر صفراء "يعتقد بأنها تابعة لحزب الله" إلى نفق" بمعدل نحو عشر شاحنات يومياً. وطلب العمل على "تزويد الجماعات الإرهابية المسلّحة بأجهزة مراقبة وأجهزة تصوير بالأشعة السينية"، فأجابه كوبرفاسر بأن الجماعات تعمل على كشف الأنفاق.
وكشف مندي في المحادثة أن المعارضة السورية زودت الإسرائيليين بمعلومات عن وجود نفق في جنوب سرغايا يبعد ثلاثة كيلومترات عن بلدة النبي شيت اللبنانية، مؤكداً أنّ "المجموعات أبلغتني استعدادها للقيام بهذا العمل"، أي رصد الشاحنات عبر استخدام أجهزة المراقبة والتصوير.
وعثر في الملفات على صور جوية وإحداثيات لبعض مواقع حزب الله في منطقة القلمون أرسلها الصفدي الى كوبرفاسر، وعلى رسالة موجهة من مجهول إلى مندي تتضمن خرائط وإحداثيات عسكرية لمواقع تابعة للحزب غرب بلدة القصر في البقاع الشمالي، إضافة إلى شريط مصور لأسير إيراني يدعى عبد الحسين رضا أميني نجفي معتقل لدى إحدى المجموعات الإرهابية السورية المسلحة.
وبتاريخ 04/06/2015 جرت محادثة بين قائد "لواء القادسية" في "الجيش الحر" أسد الخطيب والصفدي، تحدّث فيها الأول عن تحضيرات لعمل عسكري لاستعادة القلمون وقطع الإمدادات العسكرية عن حزب الله، وطلب مساندة عسكرية في هذه العملية.
وقال الخطيب في محادثة أخرى بتاريخ 03/07/2014 "إن موضوع قرية الطفيل ليس سهلاً، الجيش السوري وحزب الله أمّنا الطريق للتحرك بحرية باتجاه القرى اللبنانية والحدود مع الطفيل، وأضاف إن "هناك حركة غريبة في الطفيل انطلاقاً من مواقع لحزب الله في بلدتي حام وبريتال، حيث تم قطع الكهرباء عن البلدتين لأكثر من تسع ساعات"، وطلب الخطيب من مندي "التحرك بقوة لأهمية هذا الموضوع وتأثير القلمون على العاصمة دمشق، فأجابه مندي بأنه سيدرس الموضوع ليرى كيف يمكن التحرك.
أما في المحادثة الثالثة التي تمت بتاريخ 03/11/20014 بين الخطيب والصفدي، أشار مندي إلى أنه تواصل مع "البيك"، وسأل الخطيب ما إذا كان مفوضاً للحوار وما إذا كانت هناك "طريقة لحل القضية"، من دون أن ذكر تفاصيل حول القضية التي يتحدثان عنها، و بتاريخ 07/12/2014 سأل الخطيب المتورط في خطف صحافيين أجانب عن "الغارات الإسرائيلية في دير ميماس".
ومع بداية عام 2015 بتاريخ 31/01/2015 أرسل مندي رسالة إلى الإسرائيلي شيمرات ريغيف"العلاقات الإعلامية في الكنيست الإسرائيلي"، تحت عنوان "يُرجى أن ترسل إلى يوشي" "يعتقد أن المقصود يوشي كوبرفاسر"، تتضمّن "معلومات مُسرّبة من ضباط في الجيش العربي السوري" عن تحركات لعناصر من حزب الله في قرية وادي حنا السورية، إضافة إلى معلومات عن نقل مواد كيماوية من سورية إلى اليمن.
ومع بدء قرع طبول معركة القلمون الأخيرة، أرسل مندي بتاريخ 09/05/2015 لكوبرفاسر صوراً جوية لبعض مواقع حزب الله في منطقة القلمون مع إحداثياتها.
كذلك جرت محادثة بين كوبرفاسر ومندي، تحدث فيها الأخير عن "السعي لإستدراج أحد قياديي حزب الله الذي يعيش في لندن"، وقد أبدى يوشي اهتمامه بهذا الموضوع، ويفيد مضمون المحادثة بأن وسيلة الاستدراج ستكون فتاة، وفي محادثة أخرى، يقول الصفدي إن لديه مصدراً للمعلومات عن حزب الله، ولديه قدرة على أداء المهمات أيضاً.
وفي محادثة مع "جان فرنش" "تعذّر تحديد هويته" يذكر مندي أنه يمتلك "معلومات هامة" عن اللبنانيين "ع. ب." و"ع. ن." "يحمل جواز سفر بريطانياً" اللذين يعملان في تهريب السلاح والألماس، مشيراً الى أنهما يعملان لمصلحة "الاستخبارات الإيرانية وحزب الله" و"يغذّيان خلايا أمنية في أوروبا تهدف إلى استهداف الجالية اليهودية".
وفي مراسلة بين مندي وشخص يُدعى "أبو خليل" "تعذّر تحديد هويته سوى أنه لبناني"، يشير الأخير إلى أن في حوزته "معلومات هامة" حول قادة عسكريين لحزب الله يمتلكون معلومات عن مواقع وأسلحة تابعة للحزب، إضافة إلى معلومات بشأن القطع العسكرية للجيش اللبناني جنوب الليطاني وهي بقيادة "ضباط شيعة". وذكر "أبو خليل" أن لديه معلومات عن صواريخ إسرائيلية الصنع من نوع "رافائيل" في حوزة حزب الله، وطلب من مندي عدم التواصل هاتفياً معه كونها "طريقة غير آمنة"، فردّ الأخير بأنه سيعمل على عقد اجتماع مع الجهات الإسرائيلية المختصة، واقترح "أبو خليل" أن يكون مكان الاجتماع في القاهرة أو عمان.
كما وجدت رسالة من اللبناني "ن. ح."، الذي يبدو أنه يعمل في مجال الاتصالات، يعرض فيها خدماته على الإسرائيليين مقابل مبلغ ٣٠٠٠ دولار شهرياً، كما عثر ضمن المراسلات المقرصنة، على محادثة بين مندي واللبنانية "ن. ب." التي تعمل في إحدى المنظمات الدولية.
وفي سياق المحادثة، أبلغته أنها تتنقل بين أميركا ولبنان وفرنسا، وتحدثت عن مؤتمر كبير عن لبنان تعذّر تحديد تفاصيله"، وأبلغته أنها تحدثت مع الشيخ موفق "تعذر تحديد هويته"، وأن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان كان موجوداً في دار الأوبرا في باريس، وسألته عن سبب عدم قدومه إلى فرنسا رغم أنها حجزت تذكرة سفر له، فأبلغها بأنه تواصل مع شخص يدعى حاييم، وطلب منها التواصل معه لترتيب لقاء. وأثناء المحادثة، أرسلت "ن. ب." صورتها مع شخصين تعذر تحديد هويتيهما