،، من ديوانه الروح والجسد ___23__
إذا الروح أحتضرت لفراقها….
ونادت لمستقر وخير مطابٓ،،،،
وصرخت مناجيه أيا رباه ادركني
إني امضيتها بين خيال وسرابٓ،،
وأيام العمر أنصرمت….
بين الشيب والشبابٓ،،،،
وتاه كل الأصحاب مني
وكنت لهم خير مطابٓ،
وأدمنت روحاً قد سكنت لي
اضاءت كنوراً بهيثه شهابٓ،،،
قد كانت لي طهراً بتول
وكنت لها عابدا فاقد الصوابٓ،،،،
وبغفله من العمر داعبتني
فأفسدتٓ
العمرً وأكثرت فيه الخرابٓ،،،
رحل حين هجرني….
الحبيب وغابٓ،،،،،
أضناني شوقاً وأرهقني بعدها.
وقد كانت خير الأحبابٓ،،،،
في قربها اتوسلك ربي
.
.عودهً وهي لغيري
قد راق السكن وطابٓ،،،
أيا روحا فقدتها حين
اسكنتها الثرى….
وأسكنتُ سواها الترابٓ،،،،
أيا روحا قد المتني حين
زهقت ،،،،،ودمع العين
أمطره السحابٓ،،،،،
رجوت عودتها بعودة روحي
وكلما ذكرتها أكدت البعد
وأوثقت العذابٓ،،
أيا روحاً لست أدركها
إذا ضاع مني الشوق وغابٓ
وليلي أقضيه في سكرهً
والنهار زادني ارقاً واضرابٓ،،،
لا النوم بات صاحباً …
و لا السهر أهداني
الرشد و الصوابٓ،،،
وتاه فكري وقلبي
بين صادقاً وكذابٓ،،،،
بين الشيب والشبابٓ،
أيا روحاً صرت لها مفارقاً
ببعدها وكانت خير…
الرفيق وللعين اهدابٓ،،،،
أناجيك ربي ألا عجلت…
بأرث روحي حين أسقاني
الحبيب كأس سماً وأخذ الحسابٓ،
وائل الحميد