ابتعدت المكسيك عن مراكز الصدارة في قائمة الدول الأكثر ارتكاباً لجرائم القتل، بحسب موقع "لاتين كوريسبندنت" الإخباري. وتتصدر القائمة هندوراس بـ90.4 جريمة في كلّ 100 ألف من السكان، ومن بعدها فنزويلا (53.7)، والسلفادور (41.2)، وغواتيمالا (39.9)، وكولومبيا (30.8)، وبورتوريكو (26.5)، والبرازيل (24.2)، وبنما (17.2) بحسب دراسات الأمم المتحدة.
فقد تراجعت معدلات جرائم القتل في المكسيك بنسبة 24.3 في المائة من العدد الإجمالي الذي سجّل عام 2012، وقدّر بـ25 ألفاً و967 جريمة، بحسب المعهد الوطني للإحصاءات والجغرافيا.
وبلغت نسبة جرائم القتل عام 2012 في المكسيك 22 في كل 100 ألف من السكان. أما عام 2014 فتدنت النسبة إلى 16 جريمة قتل في كل 100 ألف من السكان.
وبالرغم من ذلك، فإنّ الأرقام تشير إلى أنّ العنف ضد القاصرين ما زال في أعلى مستوياته. فالبلاد تحتل المرتبة الأولى من بين دول العالم في العنف الجسدي، والاستغلال الجنسي، وجرائم القتل للأطفال في عمر 14 عاماً وما دون، والتي يرتكبها أهلهم بالذات.
وفي العام الماضي فقط، سجلت 39 ألفاً و516 حالة إساءة ضد الأطفال من الجنسين، تم تأكيد 27 ألفاً و675 حالة منها في العاصمة مكسيكو وحدها.
كما تلقت وحدة تنمية الأسرة 32 ألفاً و652 ألف شكوى إساءة عام 2013، تجاوبت مع 18 ألفاً و277 منها.
وكان عام 2008، بحسب الأرقام، هو الأسوأ في هذا الجانب، إذ شهد 59 ألفاً و186 حادثة إساءة للأطفال تم التبليغ عنها.
وبالإضافة إلى ذلك، تحتل المكسيك أيضاً المرتبة الأولى عالمياً في التنمّر. ففي دراسة أجرتها الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، تبين أنّ ما بين 60 في المائة و70 في المائة من التلاميذ في المرحلة الابتدائية، يتعرضون لبعض أنواع العنف، سواء النفسي أو اللفظي.
بشكل عام، تكشف أرقام المرصد الوطني للمواطنين، انخفاض الجرائم المرتكبة عامي 2013 و2014. وسجلت جرائم الدرجة الأولى انخفاضاً نسبته 14.63 في المائة، والخطف 17.90 في المائة، والابتزاز 29.54 في المائة، عمّا كانت عليه عامي 2011 و2012. ولم تتقدم إلاّ جرائم القتل العمد بنسبة 2.35 في المائة.